شارك وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، اليوم السبت، في الاجتماع العاشر للمجلس التربوي لمشروع تحدي القراءة العربي، بحضور نجلاء سيف الشماسي الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي، وممثلي المجلس التربوي من الوطن العربي. وأعرب شوقي، خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع، عن إعجابه بمشروع تحدي القراءة العربي الذي يُنمّي اللغة العربية في الوطن العربي، مستعرضا الفلسفة التعليمية الجديدة التي تطبق في مصر على صفوف رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وأيضا تطوير النظام القائم للثانوية العامة الذي يهدف لتغيير فكر الطالب من الحفظ للفهم. وأكد شوقي أنه تم الانتهاء من توصيل الشبكات والبنية التحتية الإلكترونية بكل مدارس الصف الأول الثانوي في أنحاء الجمهورية، والتي ستتيح للطالب محتوى أكثر ثراء من خلال بنك المعرفة المصري، ذلك بالإضافة إلى توزيع "التابلت" على الطلاب في مطلع الفصل الدراسي الثاني. كما استعرض وزير التربية والتعليم رحلة بنك المعرفة المصري منذ بدء فكرته في عام 2015 وحتى الآن، حيث يضم بنك المعرفة أكثر من 30 شريكا من كبار الناشرين العالمين، بالإضافة إلى الدوريات العلمية والكتب النصية؛ ليكون بمثابة الأداة لجعل مجتمعنا قادر على التعلم. ورحب شوقي بإمكانية إشراك الدول العربية في بنك المعرفة المصري خاصةً بعد إبداء الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بضم مكتبة دبي الرقمية إلى بنك المعرفة المصري، وتم مناقشة إمكانية التعاون بين بنك المعرفة المصري ومشروع تحدي القراءة العربي. من جهته، استعرض محمود داود منسق التدريب والتسويق لبنك المعرفة المصري، منصة إدارة التعلم (LMS) التي تتيح المحتوى التعليمي للصف الأول الثانوي سواء أن كانت الكتب المدرسية أو المحتوى الرقمي التفاعلي باللغتين العربية والإنجليزية. ونوه داود بأحدث اتفاقيات بنك المعرفة المصري لإنشاء أول وأكبر كشاف عربي للاستشهادات المرجعية، لوضع مخرجات البحث العلمي العربي على الخريطة البحثية العالمية. بدورها، استعرضت نجلاء سيف الشماسي الأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي، الرسالة والأهداف الاستراتيجية للمشروع، فضلا عن عرض الحلول المطروحة لنجاح مشروع تحدي القراءة العربي. وفي السياق ذاته، أثنى المجلس التربوي ومسئولو التعليم من الدول العربية على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في التعليم، بالإضافة إلى الإشادة بالتجربة المصرية لتطوير التعليم. ويهدف مشروع تحدي القراءة إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربية والارتقاء بها، بالإضافة إلى تعزيز الحس الوطني والعربي ونشر قيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخر، لتكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار.