كشف مسئول فلسطيني النقاب يوم الاثنين عن أن مصر أمهلت حركة حماس 48 ساعة لتقديم ردها النهائي على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية إثر طلب حماس تأجيل التوقيع عليها. وقال المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "مصر طلبت من حركة حماس تقديم ردها النهائي حول وثيقة المصالحة الفلسطينية خلال 48 ساعة". ووعدت حركة حماس المسئولين المصريين بدراسة الورقة بعد أن كانت قد طلبت تأجيل جلسة الحوار المقررة في 25 أكتوبر الحالي لتوقيع اتفاق المصالحة بسبب تداعيات موافقة السلطة الفلسطينية على تأجيل التصويت على تقرير جولدستون الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب أثناء الحرب في غزة نهاية العام الماضي. وتبادلت السلطة الفلسطينية وحماس الاتهامات حول التهرب من توقيع اتفاق المصالحة الذي يفترض أن ينهي حالة الانقسام الفلسطيني. من ناحية ثانية ، ذكر مسئول أمني أن "أجهزة الأمن الفلسطينية بدأت استعداداتها لتهيئة ثلاثة آلاف عنصر أمن للعمل في أجهزة الأمن في غزة في إطار عودة الشرعية والرئيس محمود عباس إلى غزة فور توقيع اتفاق المصالحة" إذا وقعت الأطراف الفلسطينية عليه. من جهته ، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن الحركة ومنظمة التحرير تنظران بايجابية للورقة المصرية. وقال الأحمد الذي يمثل حركة فتح في الحوار مع حماس "أن اللجنة المركزية لحركة فتح اجتمعت أمس واليوم لدراسة الورقة المصرية للحوار مع حماس ، واليوم اطلعت فصائل منظمة التحرير على هذه الورقة التي تسلمها الرئيس عباس أمس". وأوضح الأحمد أن "التوجه في حركة فتح ولدى فصائل منظمة التحرير هو النظر بايجابية إلى الورقة المصرية". وتابع المسئول في فتح أن "مصر لم تؤجل توقيع المصالحة ، وأن المقترح المصري الجديد لا يقضي بتأجيل توقيع اتفاق المصالحة وإنما بتقديمه". وأضاف الأحمد شارحا "إن الاقتراح المصري الجديد لا يتضمن تأجيل توقيع اتفاق المصالحة وإنما تقديمه ، وطلب من حركتي فتح وحماس التوقيع عليه قبل 15 أكتوبر الجاري ، وقبل العشرين من الشهر الجاري بالنسبة إلى الفصائل الأخرى ، بينما أرجأ الاحتفال بالتوقيع إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك". وختم الأحمد قائلا "بالنسبة إلينا المهم ليس الاحتفال إنما التوقيع".