بين مؤيد ومعارض، قابلت الأوساط السعودية، الإعلان عن إحياء الفنانة الأمريكية ماريا كاري، حفلا غنائيا لأول مرة بالمملكة، 31 يناير الجاري، ضمن فاعليات بطولة الجولف التي تقام في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية. الطرف المؤيد لماريا كاري، يرى أنه من الإيجابي وجود مغنية بحجم ماريا كاري في السعودية، وهو ما يؤكد على انفتاح المملكة، أما الطرف الثاني فيتحفظ على وجود كاري، كونها معروفة بارتداء ملابس مثيرة في حفلاتها وفي حياتها الطبيعية، وهو ما يثير التساؤلات حول ما يمكن أن ترتديه كاري في حفلها بالسعودية، هل ستتمسك بارتداء ملابس شبه عارية كطبيعتها، أم ترتدي ملابس محتشمة، حتى لا تزيد غضب كثير من المحافظين في المجتمع السعودي؟ على موقع «تويتر» تم تدشين هاشتاج يحمل اسم «#ماريا_كاري_في_السعودية»، وكانت تغريدات المشاركين سلبية وساخرة، حيث قال أحدهم: "ماريا كاري مره وحده!!!!.. انا اعتذر ان في يوم دافعت عن الترفيه"، ويرى آخر: "هذه المهرجانات والحفلات الغنائية تأت في اطار خطة تستهدف الشباب لابعاده عن هويته الاسلامية وتمهيده لقبول الأفكار الليبرالية"، ويتوقع ثالث بسخرية : «حتيجي محجبة إن شاء الله». ماريا كيري مغنية أمريكية، وكاتبة ومنتجة أغاني وممثلة، ولدت في 27 مارس 1970، ظهرت على الساحة الفنية لأول مرة بعد صدور ألبومها الذي يحمل اسمها عام 1990، والذي حصل على أول أربعة مراكز لمجلة «بيلبورد» الأمريكية ضمن قائمة أفضل 100 أغنية، وواصلت بعدها النجاح بألبومات «إيموشن» عام 1991، و«ميوزك بوكس» عام 1993، و«ماري كريسماس» عام 1994. أصبحت ألبومات ماريا الأعلى مبيعاً، خاصة بعد ألبومها الخامس «داي دريم» 1995، كما أصبحت «وي بيلونج توجيزر» أنجح أغنية لها في الألفينات، وسميت «أغنية العقد» من قبل مجلة «بيلبورد».