وقعت نيوزيلندا وبريطانيا، يوم أمس الاثنين، اتفاقات تضمن استمرار تدفق التجارة بحرية بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، في بيان بعد اجتماع مع نظيرتها البريطانية تيريزا ماي في لندن: "هذه الاتفاقات تعني الاحتفاظ بالترتيبات الحالية لتسهيل التجارة التي تشمل تصدير المنتجات إلى الاتحاد الأوروبي، مع المملكة المتحدة". وأضافت أن المصدرين النيوزيلنديين لن يكونوا أسوأ حالا في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مباشرة، وستكون هناك استمرارية للقواعد الحالية. كما أعادت أردن التأكيد على التزام البلدين على المدى البعيد بإطلاق مفاوضات حول اتفاق للتجارة الحرة فور خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكانت ماي قد تعرضت لهزيمة ساحقة في البرلمان في تصويت الأسبوع الماضي بشأن اتفاقها المتعلق بالخروج من الاتحاد، وذلك مع اقتراب الموعد المحدد لخروج بريطانيا من التكتل في 29 مارس. وهناك قلق متزايد بإمكانية خروج بريطانيا بدون اتفاق. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قالت أردرن إن سيناريو الخروج بدون اتفاق سيكون "صعبا للغاية" لبريطانيا، "وسيؤثر على الجميع وخاصة الأعمال التجارية الصغيرة". وفي العام المالي المنتهي في يونيو 2018، بلغ إجمالي قيمة صادرات نيوزيلندا إلى بريطانيا 95ر2 مليار دولار نيوزيلندي (99ر1 مليار دولار أمريكي)، وبلغ إجمالي قيمة واردات البلاد من بريطانيا 7ر2 مليار دولار نيوزيلندي.