الرئيس السودانى: هناك مشكلة اقتصادية نعمل على حلها.. والحكومة لن تغير بالمظاهرات وجه الرئيس السودانى عمر البشير الشكر لمصر وإثيوبيا وتشاد، لحرصهم على أمن السودان واستقراره، منوها بأن تلك الدول أرسلت وفودا رفيعة المستوى لمساندة بلاده. جاء ذلك فى كلمته أمس، أمام حشد جماهيرى بساحة الشهيد السحينى فى مدينة نيالا، خلال زيارته لولاية جنوب دارفور. وجدد البشير دعوته لحاملى السلاح بالانضمام لركب السلام، قائلا: «إن السودان خيره كثير ويسع الجميع، وندعو حاملى السلاح للانضمام لركب السلام»، متعهدا بتوفير الخدمات للنازحين العائدين بولايات دارفور. وأضاف أن الاحتشاد الشعبى فى مدينة نيالا يرسل رسالة للعالم الخارجى بأن السودان محروس بأهله، مشددا على أن الحكومة لن تتغير إلا عبر صندوق الانتخابات. وتابع: «الحكومة لن تغير بالمظاهرات والطريق واحد للحكومة هو صندوق الانتخابات، والشعب هو من يقرر من يحكمه فى 2020»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأكد البشير أن السودان سيظل موحدا وآمنا ومتطورا ومتقدما رغم كل المشكلات، قائلا: «نعم هناك مشكلة اقتصادية ونعمل على حلها»، موضحا أن الأمل معقود لتجاوز كل الأزمات، لأن السودان غنى بموارده ورجاله رغم المشكلات التى يعيش فيها. ويشهد السودان احتجاجات منذ 19 ديسمبر الماضى إثر قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف، فضلا عن صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السودانى مقابل الدولار الأمريكى وسائر العملات الأجنبية. وأدت الأزمة الاقتصادية الخانقة إلى تفجر احتجاجات فى عدة مدن بسبب شح الخبز. وتشير السلطات السودانية إلى أن 24 شخصا على الأقل قتلوا خلال الاحتجاجات، وأصدر الرئيس السودانى قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول الأحداث الأخيرة التى شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل محمد أحمد سالم. ووقع 22 حزبا سودانيا غالبيتها مشاركة فى الحكومة، أخيرا، على مذكرة رفعتها، للرئيس البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية. وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التى تضم 22 حزبا، بتكوين مجلس سيادى جديد يقوم بتولى أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسى لوقف الانهيار الاقتصادى ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة.