وجه اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان الدعوة للأفواج السياحية الوافدة وأيضا المواطنين لزيارة المتحف المفتوح الذي تم إنشاؤه لأول مرة أمام رمز الصداقة المصرية السوفيتية بمنطقة السد العالي والذي يضم سيارة موديل 1958 ماركة شيفرولية الخاصة بالمهندس صدقى سليمان وزير السد العالي والتي كان يستقلها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أثناء زياراته المتعددة لمتابعة المراحل التحضيرية لإنشاء السد، كما يضم المتحف مجموعة من المعدات الثقيلة التى شاركت فى بناء هذا المشروع الهندسى العملاق. وأضاف أن هذا المتحف المفتوح يعتبر أفضل صورة تعبر عن هذه المرحلة الهامة فى تاريخ مصر الجديدة والتى تعكس الإرادة الصلبة والقدرة على عبور التحديات. وأشاد اللواء أحمد إبراهيم بالمبادرة التى تبنتها وزارة الموارد المائية والري بقيادة الوزير الدكتور محمد عبد العاطي لإعادة تأهيل هذه السيارة باعتبارها معلماً أصيلاً وشاهدة على فترة من أبرز الفترات التي عاصرت ملحمة بناء السد العالي. جاء ذلك أثناء بينما كان يشهد محافظ أسوان لحظة وصول السيارة والمعدات الثقيلة لوضعها داخل المتحف المفتوح رافقه خلالها اللواء سعيد حجازى نائب المحافظ والمهندس حسين جلال رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان والذى أشار إلى أن السيارة تم تكهينها منذ نحو 30 عاما. وكان وزير الموارد المائية والرى قرر تشكيل لجنة من الوزارة للبحث عن السيارة التى كان يستقلها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أثناء زياراته للسد العالى حيث وجدت السيارة فى مخزن تابع للوزارة بمنطقة شبرا وسط أكوام من الخردة حيث تبين أنها موديل 1958، ماركة شيفروليه، موديل بِل إير، نادرة الصنع، وهذه السيارة مزودة بمحرك 8 سلندر بسعة 3 آلاف سى سى، وقدرة 167 حصان، وسرعتها الفعلية تصل إلى 100 كم فى الساعة، ومزودة بناقل حركة يدوى ب 4 سرعات ( 3 أمامى – والرابع خلفى)، ويبلغ مقاس الإطارات الخاصة بها (15 × 7.25 بوصة) ، وعلى مدار 10 أشهر كاملة عمل فريق عمل من وزارة الرى يضم مهندسين وسائقين وفنين فى محاولة ناجحة لإعادة السيارة إلى حالة جيدة.