اليوم.. جنازة عسكرية لشهيد كنيسة مدينة نصر.. ورسالته الأخيرة: «كله عشان مصر»

نعت مديرية أمن القليوبية أسرة الشهيد الرائد مصطفى عبيد، شهيد الواجب الذي استشهد أمس إثر تفكيك عبوة ناسفة بجوار كنيسة العذراء وأبو سيفين بمدينة نصر، وأعلنت عن تشييع جثمان الشهيد من مسقط رأسه بقرية جزيرة الأحرار التابعة لمركز طوخ، حيث تقام جنازة عسكرية بحضور القيادات الأمنية اليوم.
كما نعى الدكتور علاء مرزوق محافظ القليوبية، الشهيد، مؤكدا أن الإرهاب ليس له دين ويريد زعزعة استقرار الوطن، ولن يثني المصريين عن بناء دولتهم الحديثة، وسوف يزيد تماسكهم، وأن الديانة الإسلامية السمحة بريئة من هذه الأفعال والأعمال الإجرامية الخسيسة.
من ناحية أخرى، خيم الحزن على أهالي قرية جزيرة الأحرار بمركز طوخ، مؤكدين أن الشهيد هو نجل اللواء أركان حرب عبيد محمود الأزهري «على المعاش» من رموز القرية، وأنه كان دمث الخلق، مشيرين إلى فخرهم بأن الشهيد ضحى بروحه من أجل إنقاذ حياة الأبرياء من المسلمين والمسيحيين في منطقة العثور على العبوة الناسفة.
وقال الدكتور محمد حسن، نجل خالة الشهيد، إن الشهيد كانت أخلاقه رفيعة جدا وكان لا يتأخر عن خدمة الوطن، مشيرا إلى أن آخر مرة رأى فيها الشهيد من مايقرب أسبوعين عندما كان يزور الشهيد نجل خالته المريض، ويومها كان أحد أقاربه يحذره من جرئته الشديدة فرد عليه: «اللي كاتبه ربنا هنشوفه، وكله عشان مصر».
وأضاف رفيق جلال، نجل عمة والد الشهيد، أن الشهيد لديه طفلين "يارا" 8 سنوات، و"سيف" 4 سنوات، ولديه أخت متزوجة، وتعمل طبيبة وتدعى "مي" وأخ يدعى "محمود"، مشيرا إلى أن الشهيد كان بشوش الوجه وكان يشارك الكبير والصغير في المناسبات عندما كان يقع أي أحد من أبناء القرية في مشكلة كان في الحال يساعده، قائلا: «مات الجدع».
يذكر أن الرائد مصطفى عبيد شهيد الشرطة استشهد أثناء تفكيك عبوة ناسفة وضعها أحد العناصر الإرهابية بجوار كنيسة العذراء أبو سيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر؛ مما أسفر عن استشهاده وإصابة زميله أثناء فحص حقيبة كانت تحتوي على العبوة.
وانتقل اللواء محمد منصور مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة إلى موقع الحادث، كما انتقل فريق من نيابة مدينة نصر الكلية وأمن الدولة العليا لمعاينة مكان انفجار عبوة ناسفة بجوار كنيسة العذراء أبو سفين بعزبة الهجانة.
وانتدبت النيابة رجال المعمل الجنائي لإجراء المعاينة والفحص ورفع البصمات، وتحفظت على المواد التي عثر عليها في مكان الحادث، وأمرت بنقل جثة الضابط الشهيد إلى المشرحة لإعداد تقرير بالصفة التشريحية والتصريح بالدفن.