قال الشاب مسعد فارس عبد العاطي (35 عاما، ومهنته فران) ، نجل الشيخ فارس عبد العاطي، المعروف بالشيخ سعد عامل المسجد المواجه لكنيسة العذراء والشهيد أبو سيفين بعزبة النخل في مدينة نصر بالقاهرة، إنه توجه مسرعًا إلى المسجد فور علمه بوقوع حادثة انفجار قنبلة داخل حقيبة متفجرات مجهولة. وأضاف الشاب في حديثه ل«الشروق» أنه أضاء هاتفه المحمول لعناصر قوات الأمن التي صعدت إلى دار المناسبات الموجودة أعلى المسجد؛ للوصول للحقيبة بسبب ظلمة المبنى الملحق بالمسجد كونه قيد الإنشاء. وتابع: «قبل وصول قوات الأمن وفريق المفرقعات إلى موقع الحادثة انفجرت إحدى القنابل، وأحدثت دوي انفجار ولكن بصوت ضعيف، أشبه بأصوات الديناميت الخاصة بلعب الأطفال». وأكد أن الرائد الشهيد مصطفى عبيد، الضابط بإدارة المفرقعات بالقاهرة، حضر إلى موقع الحادث برفقة فرد أمن آخر، وصعدا لأعلى المسجد؛ لفحص الحقيبة المجهولة التي احتوت على المتفجرات، ومحاولة إبطال مفعولها إلا أن القنبلة انفجرت وأودت بحياة الضابط الشهيد. وأوضح أنه حمل الشهيد بين ذراعيه، وتوجه به مسرعًا إلى مستشفى العذراء الخيري بجوار الكنيسة، مضيفًا: «جسد الشهيد كان مغطى بالدماء، وأجزاء من جسده كانت متطايرة نتيجة الانفجار، كما تسبب التفجير في بتر أجزاء من أصابع يده أيضًا». واستطرد«حملته مسرعا إلى المستشفى لمحاولة إسعافه على الرغم من شبه معرفتي بأنه قد انتقل إلى رحمة الله شهيدًا». واستشهد الضابط مصطفى عبيد، بإدارة مفرقعات القاهرة أثناء تعامله مع عبوة ناسفة زرعت داخل حقيبة وضعها شخص مجهول أعلى المبنى الملحق بالمسجد المواجه لكنيسة العذراء والشهيد أبوسيفين بمنطقة عزبة النخل في مدينة نصر بالقاهرة، مساء أمس السبت. وانتهت قوات الأمن من عمليات تمشيط محيط الكنيسة والعمارات السكنية المجاورة لها، عن طريق الاستعانة بالكلاب البوليسية بعد وقوع الانفجار، وتبين خلوها من أي مواد متفجرة. وسادت حالة من الهدوء بمنطقة عزبة الهجانة في مدينة نصر، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، عقب انفجار قنبلة أسفرت عن استشهاد ضابط شرطة بالقرب من كنيسة العذراء وأبوسيفين.