أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن النقاب ليس حراما أو مكروها ولكنه مباح وفق ما أقرته الشريعة الإسلامية والمذاهب الفقهية وهو عادة من العادات كالزى العربى القديم وأن الفريضة هى الحجاب ، مشيرا إلى أن علماء الأزهر ليسوا ضد النقاب. وقال الدكتور الطيب في حواره يوم الأحد مع عدد من طالبات جامعة الأزهر حول النقاب في إطار جولة تفقدية على بعض الكليات إن الجامعة هي محراب العلم والتحصيل مطالبا بعدم ارتداء النقاب داخل المدينة الجامعية أو أثناء أداء الامتحانات وعدم الانسياق وراء الفتن ومروجى الأفكار الهدامة. وأشار إلى أن الجامعة ستخصص ملاحظات ومشرفات وحرس نسائى للتأكد من حسن سير العلمية التعليمية في إطار جهودها لتقديم العلم النافع والفهم السليم لتعاليم الدين الإسلامي كمؤسسة تعليمية تربوية ولن تسمح بأى تجاوزات فى هذا الموضوع. ومن جانبه ، أكد نائب رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبدالله الحسيني حرص الجامعة على مصلحة أبنائها الطلاب والطالبات وتسهيل جميع الإجراءات من تحويلات بين الكليات المتناظرة بالقاهرة والأقاليم لتخفيف الأعباء على أولياء الأمور وتسهيل العملية التعليمية في إطار دور الجامعة كمؤسسة تعليمية وتثقيفية لها مكانتها وخصوصيتها وثوابتها. ولفت الحسيني إلى أن خريجي الأزهر هم سفراء للدين الإسلامى الوسطى المعتدل فى مصر والخارج ولن تسمح الجامعة لأية جهة بأن تخترق فكرها الوسطى وهويتها الإسلامية الأزهرية. وبدوره ، أكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى نائب رئيس الجامعة السابق ومسئول النشاط خلال لقائه بالطالبات أن التوسط هو الحجاب وهو المأخوذ به شرعا وليس النقاب وأن ما قرره المجلس الأعلى للأزهر مؤخرا بشأن النقاب ينبع من الشرع وجمهور الفقهاء ومن الموازين الشرعية المعتبرة ومن حكمة الإسلام أن النقاب ليس مفروضا ولكنه مباح وفق أراء الفقهاء. وفى ختام اللقاء ، أبدت الطالبات اقتناعهن من الناحية الفقهية والشرعية بأن النقاب مباح وليس حراما أو مكروها. ويأتي هذا اللقاء فى أول أيام تنفيذ قرار المجلس الأعلى للأزهر فى اجتماعه الأسبوع الماضي برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر بمنع النقاب في أماكن البنات والمدرسات ومدنهن الجامعية. من جانب آخر ، أكدت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان أن قضية النقاب لن تحل بقرار أو قانون ولكن باقتناع تام من المواطنين أنفسهم. وقالت مشيرة خطاب إن هناك حالات متكررة لرجال تخفوا فى زى النقاب وتغلغلوا وسط تجمعات الفتيات والنساء مما يشير إلى أنه قد يؤدى إلى إيذاء المرأة بأن يندس بين تجمعاتها الرجال من ضعاف النفوس. وأضافت "أنه إذا واجهنا قضية النقاب بقوانين إدارية فإننا سنفشل فى حلها والأسلوب الأمثل لحلها هو الإقناع والحوار" ، مؤكدة ضرورة الالتزام بالتعليمات في الأماكن التي تتواجد فيها الفتيات والنساء. وأكدت مشيرة خطاب ضرورة أن يكون هناك حوار مجتمعى حر حول الدوافع التى أدت إلى ارتداء الفتيات للنقاب. وأشارت إلى أهمية دور الإعلام فى رفع وعى المجتمع تجاه هذه القضية وأمثالها التي لا تحل بقرارات إدارية يتم التحايل عليها ، مؤكدا ضرورة مناقشتها بعمق وتناول جوانبها بحرية. وأضافت أن الخطاب بصفة عامة يركز على الشكل الخارجى ولا يتطرق إلى قيمة العمل أو القراءة أو الاطلاع أو روح المبادرة ، موضحة أن الوسيلة الفعالة للرد على النقاب تنبع من المجتمع المدنى. وأكدت مشيرة خطاب مجددا أن قول الفصل فى قضية النقاب ترجع إلى المواطن نفسه وليس للحكومة ، حيث أن الأمر إذا تناولته الجهات الرسمية فإن المواطن سيعزف عنه أكثر وفقا لمبدأ الممنوع مرغوب.