علقت صحيفة "لاندستسايتونج" الألمانية، على جرائم الاعتداءات العشوائية التي ارتكبها أجانب في ألمانيا، خلال احتفالات رأس السنة الميلادية. وقالت الصحيفة في عدد اليوم الخميس، إن اعتداءات مدينتي بوتروب و أمبِرج "صادمة بلا شك"، مضيفة: "ولكن رد فعل السياسيين التقليدي المعتاد على مثل هذه الاعتداءات صادم هو الآخر". ورأت الصحيفة أن "السياسيين من أمثال هورست زيهوفر يسهلون الأمر على أنفسهم كثيرا عندما يطالبون بقوانين وضوابط أشد"، متابعة: "والحقيقة هي أن القوانين السارية كانت ستكفي في معظم الحالات إذا تم تطبيقها بحزم". وذهبت الصحيفة إلى أن هناك نقصا في الموظفين العاملين في دوائر القضاء وهيئات التحقيق لتطبيق هذه القوانين، "كرد فعل على هذه الجرائم". وقال زيهوفر لصحيفة "بيلد" الألمانية، في عددها الصادر أمس الأربعاء: "عندما يرتكب طالبو لجوء جرائم عدوانية، يتعين عليهم مغادرة بلادنا. وإذا كانت القوانين القائمة غير كافية لذلك، فلابد من تغييرها". وبحسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية، اليوم، يعتزم زيهوفر عرض التغييرات التشريعية خلال الأسابيع القادمة. يذكر أن 4 مراهقين ثمالى، تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاما، ضربوا بعض المارة بشكل عشوائي بمدينة أمبرج، بولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا، مساء السبت الماضي، ما أسفر عن إصابة 12 شخصا، أغلبهم يعانون من إصابات طفيفة. وبحسب بيانات الشرطة، فإن المشتبه بهم هم طالبو لجوء من أفغانستان وسورية وإيران. وكانت كاترين إبنر-شتاينر، رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المعارض بالبرلمان المحلي في ولاية بافاريا، قالت إن المشتبه بهم أضاعوا أي حق في مواصلة إجراءات اللجوء الخاصة بهم. وفي المقابل، دعت نائبة رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي إلى التعقل وحذرت من إصدار إدانات جزافية بعد أعمال العنف التي شهدتها مدينتي أمبرج وبوتورب من قبل أجانب وكذلك مواطنين ألمان. يذكر أن رجلا من مدينة إيسن الألمانية قد دهس مجموعات من البشر، غالبيتهم من الأجانب، بسيارته في عدة محاولات بمدينتي بوتروب وإيسن ليلة رأس السنة، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص. ويفترض المحققون أن الدافع وراء الحادث هو كراهية الأجانب، موضحين أن لديهم "معلومات أولية بإصابة الرجل بمرض نفسي.