كشف تقرير لهيئة رقابية حكومية في تونس أن شركة الخطوط التونسية سمحت بتأمين رحلات بطائرات بها أعطال أدت في حالات مماثلة إلى حوادث في شركات طيران أخرى، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التونسية أمس السبت. ونقلت الوكالة عن تقرير رقابي لدائرة المحاسبات إن شركة الخطوط الجوية التونسية سمحت منذ سنة 2016 لطائراتها بتأمين رحلات بأكثر من خمسة أعطال خلال نفس الرحلة. وأضافت أنه في سنة 2017، تم تسجيل 4 أعطال تتعلق بانخفاض الضغط بطائرات الشركة والتي تعتبر "من أخطر الأعطال". ولفت التقرير إلى تراجع أسطول الطائرات المستغلة من طرف الشركة من 32 طائرة عام 2014 إلى 28 طائرة عام 2017. كما أفاد بأن معدل أعمار الطائرات بلغ أكثر من 15عاما خلال 2017 بينما يبلغ هذا المعدل 10 أعوام ببعض شركات الطيران الإفريقية. ورصد تقرير دائرة المحاسبات في الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2017 شبهات فساد ترتبط بسرقات قطع غيار سيارات وصرف ساعات عمل إضافية بقيمة 74ر5 مليون دينار لطيارين دون أن ينجزوها. كما أشار التقرير إلى العديد من الاخلالات من بينها عدم الالتزام بمواعيد انتهاء أشغال الصيانة أدى إلى تحمل الشركة لنفقات إضافية لكراء طائرات ناهزت ال8ر15 مليون دينار بين عامي 2014 و2017. وقال التقرير إن شركة الخطوط التونسية تكبدت خسائر طائلة قدرت ب595 مليون دينار بسبب انخفاض الاستغلال اليومي لأسطولها خلال الفترة 2012-2016. ودفعت الشركة بين 2014 و2016 تعويضات قدرت ب16 مليون دينار للمسافرين بسبب تأخير الرحلات. وتعاني الناقلة الوطنية من صعوبات هيكلية ومالية منذ 2011، حيث أعلنت العام الماضي عن عجز فاق 500 مليون دينار تونسي. وعرضت الشركة خطط إصلاحية من بينها تسريح عدد من العمال لكن هذا المقترح يواجه اعتراضات نقابية. وتستحوذ الخطوط التونسية على نحو 42 بالمئة من الحركة الجوية بالمطارات التونسية، لكنها تواجه تراجعا في نسبة انتظام الرحلات بجانب حالات التأخر المتكررة. (الدولار= 9195ر2 دينار تونسي)