قالت نيكي هيلي مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة، والتي تنتهي فترة عملها بالمنظمة الدولية قريبا، يوم أمس الثلاثاء إن خطة بلادها للتوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين ”تضم عناصر جديدة للنقاش وتستفيد من عالم التكنولوجيا الجديد الذي نعيش فيه“. وأضافت هيلي أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن الخطة التي قالت إنها اطلعت عليها ”أطول كثيرا وتحتوي على المزيد من التفاصيل المدروسة، وتعترف بأن الحقائق على الأرض في الشرق الأوسط تغيرت بصور كثيرة ومهمة“. غير أنها لم تدل بتفاصيل محددة عن محتوى الخطة التي طال انتظارها والتي أعدها جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتهيمن الريبة على الفلسطينيين واتهموا إدارة ترامب بالانحياز إلى إسرائيل فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية المرتبطة بالصراع الممتد منذ عشرات السنين. ورفض الفلسطينيون المشاركة في المساعي الأمريكية منذ ديسمبر من العام الماضي حين اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم نقل السفارة الأمريكية إليها. وقالت هيلي ”ستكون مكاسب الفلسطينيين كبيرة للغاية إذا انخرطوا في مفاوضات السلام“. وأضافت ”هذه الخطة ستكون مختلفة عن كل الخطط السابقة. السؤال المهم هو هل ستكون الاستجابة لها مختلفة، هناك أمور في هذه الخطة ستأتي على هوى كل من الطرفين وأمور أخرى لن تكون كذلك“. واتهمت هيلي الدول العربية بعدم إيلاء الشعب الفلسطيني أولوية. وقالت لأنهم لو كانوا كذلك ”لاجتمعتم كلكم في غرفة لمساعدة الجانبين على الجلوس إلى الطاولة“. ورحبت سفيرة بريطانيا لدى الأممالمتحدة كارين بيرس بحديث هيلي قائلة إنه يؤكد أن خطة السلام الأمريكية صارت جاهزة. وتطالب دول أوروبية واشنطن منذ وقت طويل بالكشف عن خطتها للسلام. وقال السفير السويدي في الأممالمتحدة أولوف سكوج أمام مجلس الأمن يوم أمس الثلاثاء ”الآمال تتبدد في ظل عدم وجود عملية سلام في الأفق“. وقال مندوب إسرائيل إلى الأممالمتحدة إن واشنطن تحدثت مع إسرائيل عن تقديم الخطة في بداية العام المقبل. وأظهر استطلاع للرأي نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية يوم الثلاثاء أن 74 في المئة من الفلسطينيين يرون ضرورة أن ترفض القيادة الفلسطينية خطة ترامب للسلام، إن عُرضت، فيما قال 21 في المئة فقط إن عليها قبولها. وهذه آخر مشاركة لهيلي في اجتماع مجلس الأمن الشهري بشأن الشرق الأوسط. وعلى مدى العامين الماضيين استغلت هيلي هذا الاجتماع بوجه عام في استهداف إيران بسبب اتهام الولاياتالمتحدة لها بالتدخل في شؤون المنطقة. وتنتهي فترة عمل هيلي في الأممالمتحدة بنهاية العام الحالي.