علق قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، على الأحداث الإرهابية التي تعرض لها الأقباط خلال الفترة الماضية، قائلًا: «أنا مواطن مصري، ومسيحي الديانة، وهذا المواطن المصري يضع وطنه الذي يقيم فيه على رأس أولوياته». وأضاف «تواضروس»، خلال لقائه مع برنامج «مساء دي إم سي»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، مساء الاثنين، أن الإيمان هو مسألة شخصية في المقام الأول، مستطردًا: «تاريخ الكنيسة القبطية المصرية طويل للغاية، فالكنيسة القبطية هي أقدم كيان شعبي على أرض مصر». وأشار إلى مقولة منسوبة إلى الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي، والتي يقول فيها «الكنيسة القبطية المصرية مجد مصري قديم»، معقبًا: «فهي مجد بتاريخها الطويل الذي عاشته». واستطرد أنه عند دراسة تاريخ الكنيسة القبطية، فإن أبرز ما تتم دراسته في هذا السياق هو تاريخ الشهداء منذ القرن الأول الميلادي، مضيفًا: «لهذا نرى في النزعة القبطية أن من يستشهد من أجل الإيمان له مكانة خاصة». وأوضح: «لأننا أبناء الأجيال السابقة، فعندما تعرضنا لهذه الهجمات الإرهابية، قابلناها بقلب يمتلئ بالإيمان، وهي أمور موجعة للغاية، ولكن الإنسان يرى في هذه الحوادث الإيمان القوي».