99 % من الطيور البحرية معرضة لابتلاع النفايات 60 % من النفايات تحتوي على البلاستيك فقد ملايين الكائنات البحرية كل عام بما يهدد «التنوع البيولوجي والتوازن البيئي» النفايات البحرية، خطرًا كبيرًا يوجه الكائنات البحرية والشعاب المرجانية، حيث أكدت بعض التقرير لمعهد البحوث أن حياة الملايين من الكائنات الحية على المحك بسبب التخلص من البلاستيك وبعد النفايات بطرق غير سليمة في البحار، وأطلق برنامج الأممالمتحدة للبيئة حملة عالمية غير مسبوقة للقضاء على المصادر الرئيسية للنفايات البحرية بحلول عام 2022، ومنها الحبيبات الدقيقة المستخدمة في مستحضرات التجميل، والاستخدام المفرط والمسرف للبلاستيك الذي يستخدم لمرة واحدة. وترصد «الشروق» خلال السطور التالية، تعريفًا لأنواع النفايات وخطورتها على البيئة والكائنات البحرية المختلفة وكيفية الحد منها. ما هي النفايات البحرية يمكن تعريف النفايات البحرية بأنها أي مادة صلبة موجودة ومصنعة أو مجهزة يتم تركها أو التخلص منها في البحر أو البيئة الساحلية، وهي مخلفات ناتجة عن الأنشطة البشرية إما على البر أو في البحر، ثم تجد طريقها إلى البيئة البحرية. المواد الشائعة التي تشكل النفايات البحرية، تشمل منتجات البلاستيك، والمطاط، والورق، والمعادن، والخشب، والزجاج، والقماش، وغيرها، والتي يمكن العثور عليها طافية على سطح البحر، أو هائمة في الماء أو منجرفة على الشاطئ، أو راقدة على قاع البحر. عصر البلاستيك اتسم كل من القرن العشرين والحادي والعشرين بأنهما عصر البلاستيك، حيث غزا البلاستيك حياتنا بصورة كبيرة، وعلى الرغم من فوائد البلاستيك إلا أن لها آثار سلبية شديدة بمجرد أن تتحول إلى من النفايات وخاصة إذا وصل إلى البيئة البحرية، ويشكل البلاستيك نسبة تصل من 60 إلى 80% من مجمل عناصر النفايات البحرية الموجودة في البحار. العناصر السامة المنبعثة من النفايات. وتتعرض الكائنات البحرية للمواد الكيميائية السامة المنبعثة من عناصر النفايات، ويمكن لهذه المواد الكيميائية إما أن تدخل مباشرة إلى الكائنات التي تتناول البلاستيك أو أن تدخل بشكل غير مباشر إذا أكلت الكائنات الحية الأخرى التي تناولت البلاستيك، على الرغم من تأكد الآثار السبية لهذه المواد الكيميائية على الكائنات الحية، إلا أنه لا تزال هناك شكوك كبيرة حول دورهم في نقل المواد الكيميائية للحياة البرية أو السلسلة الغذائية. وهناك حقيقة غير معروفة وهي أن بعض أنواع الكائنات الحية تلتصق بقطع النفايات وتصل إلى مناطق عادة لا تصل إليها، وتقوم هذه الأنواع بوضع نفسها في بيئة جديدة وتتفاعل مع الكائنات الحية والنظم الإيكولوجية، وتعد هذه الظاهرة من أكثر التهديدات الهامة للتنوع البيولوجي العالمي. 99 % من الطيور البحرية معرضة لابتلاع جزيئات البلاستيك ونشر تقرير علمي من فريق من معهد الأبحاث الصناعية والعملية الأسترالي عام 2016، ذكر فيه أن المحيطات والبحار حول العالم أصبحت ممتلئة بالمخلفات البلاستيكية، وأن هذه المشكلة تم لفت الأنظار إليها منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي حيث أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا. وأشار التقرير إلى أن المحيطات أصبحت مليئة بما يزيد على 5.25 تريليون قطعة بلاستيكية متنوعة الحجم بين كبيرة وصغيرة، وبوزن لا يقل عن 269 ألف طن حيث يمكن العثور على هذا الحطام البلاستيكي في جميع محيطات العالم، وحتى في الروافد النائية كما أن عدداً كبيراً من الحيوانات يعاني من تأثير النفايات البلاستيكية على نظامه الغذائي والتي تضر بصحته وتؤدي إلى نفوقه. ووفقًا للتقرير، فقد جرت هذه الدراسة بين عامي 1962 و2012 على 135 نوعا من بينها طيور القطرس والبطريق والنورس، وطيور بحرية أخرى، حيث أشار الباحثون إلى أن المستوى القياسي للتلوث في بعض المناطق بلغ 580 ألف قطعة بلاستيكية في الكيلومتر المربع الواحد مما يشكل خطرا على ملايين الطيور التي تبتلعها عن طريق الخطأ ويتسبب في بعض الأمراض أو حتى الموت. وبحسب التقرير فإن 99 % من الطيور البحرية معرضة لابتلاع جزيئات البلاستيك جنبا إلى جنب مع الغذاء حتى عام 2050، وجاء فيه أيضا أن نسبة الطيور المتضررة من نفايات البلاستيك لم تتعد في ستينيات القرن المنصرم 5 %، أما خلال ال 50 سنة الأخيرة فقد وصلت هذه النسبة إلى 80%. وأشار التقرير إلى تأثير البلاستيك على الحيوانات البرية والبحرية، حيث أوضح أن ابتلاع الطائر لقطع البلاستيك يؤدي إلى تجمعها في معدته وبالتالي إلى امتلائها بهذه النفايات وموته جوعا وإضافة إلى ما سبق، فإن بعض القطع تقف في حنجرة الحيوان فتؤدي إلى اختناقه، ويعتبر البلاستيك أخطر مكون من مكونات النفايات المنزلية كونه من المواد غير القابلة للتحلل، وبالتالي قد يحتاج إلى مئات السنين قبل أن يتحلل بشكل نهائي. كما تعتبر النفايات البلاستيكية من أخف مكونات النفايات المنزلية، فضلا عن قابليتها للتفتت والتكسر الأمر الذي يسمح لها بالانتشار على مسافات شاسعة بعيدا عن المكان الذي تم رميها فيه، حيث تنتقل بواسطة الرياح والماء إلى أماكن بعيدة جدا.