قال رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إن التدريب والتعليم يشكلان قلب عملية التنمية، فلا تنمية بدون تدريب وتعليم جادين وهادفين، ولا جودة بدون معايير، مشيرًا إلى أن التعليم هو ركيزة بناء الإنسان المصري المواكب والمعاصر والمنافس، بالإضافة إلى أنه يستحوذ على مساحة ذات اعتبار من اهتمام المجتمع الدائم بقضايا تطويره وإصلاحه؛ حيث يعوِّل المجتمع عليه مسئولية التنشئة السليمة للأجيال الحالية والقادمة في البلاد. وأضاف «حجازي» -خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الدولي الثاني للاتجاهات الحديثة في التدريب والتعليم نيابة عن وزير التربية والتعليم طارق شوقي اليوم الأحد- أن قطاع التعليم قبل الجامعي يمر حاليًا بمرحلة تطوير شاملة، والتي تهدف إلى إحداث عملية تغيير وتطوير جذرية في معطياته ومخرجاته وجوانبه كافة. وأوضح «حجازي» أن من بين التدخلات الرئيسية لعملية التطوير الراهنة، تحتل مسألة تطوير نظم الإدارة مكانة متقدمة من أولوياتنا؛ فهي إحدى ركائز تطوير القطاع وفق رؤى وتطلعات الدولة والقيادة السياسية. وأكد «حجازي» أن مؤسسة التعليم ليست مؤسسة تسير في فلك خاص بها، بل إنها محكومة بمفاهيم وممارسات ونواتج نسعى جميعًا من أجل تحقيقها، وآمال وتوقعات ومتطلبات معنيين ينتظرون منها تلبيتها كاملة. ولما كان الأمر كذلك، ولما كان نجاح مؤسسة التعليم أمرًا مرهونًا بنجاح وقدرة نظم الإدارة بها. وأشار «حجازي» إلى أن مسألة تطوير نظم إدارة المؤسسات التعليمية وفق المعيار الدولي «ISO 21001:2018»، إنما تهدف إلى توجيه وتوحيد جهود المجتمع التعليمي، سواء على المستوى المركزي أو اللامركزي وصولاً إلى المدرسة ذاتها، صوب رؤية وأهداف محددة لعمليات التعليم والتعلم، وذلك بنشر ثقافة معايير جودة الإدارة في المجتمع التعليمي المستهدف، وتوحيد مفاهيمها، والعمل على التعريف بها، وتحديد الآليات التي تعد ركيزة تحقيقها. ونوّه بأنه من أجل تحقيق وإعمال تلك القناعات السابقة، فإننا في وزارة التربية والتعليم نهتم وندعم تطوير نظم إدارة المؤسسة التعليمية؛ وذلك لقناعتنا بأنها الوسيلة الناجحة لتحقيق أهداف التنمية التي ننشدها في ظل مواردنا المتواضعة، والتي سطرتها الدولة ضمن استراتيجيتها للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030».