تمكنت مباحث البحيرة برئاسة اللواء محمد هندي مدير المباحث الجنائية، بالاشتراك مع الأمن العام، من كشف لغز العثور على جثة بالطريق الصحراوى. تعود البداية إلى تلقى اللواء جمال الرشيدي مدير أمن البحيرة، إخطارا من اللواء عبد الغفار الديب رئيس مباحث المديرية، يفيد العثور على جثة "محمد .ا.ع" 31 عاما، عامل ومقيم بحى المرج بالقاهرة، ملقاة على جانب الطريق الصحراوى بالكيلو 97 اتجاه القاهرة دائرة المركز، وتبين من الفحص والمعاينة أن المذكور يرتدى كامل ملابسه "جاكت رصاصى أسفله بلوفر أصفر وبنطال جينز أزرق أسفله شورت جينز رصاصى اللون" وبحوزته بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به، وتوجد إصابات به "جروح قطعية حديثة بعضدى اليدين اليمنى واليسرى، وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، وكذا جروح قديمة بالرقبة وأخرى باليد اليسرى والبطن"، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى جراحات اليوم الواحد بوادى النطرون. على الفور تم تشكيل فريق بحث، توصل إلى قيام المجني عليه بالاشتراك مع كل من "أحمد .م.ا" 36 عاما، كيميائى بشركة مياه الشرب والصرف الصحى، فرع المرج- القاهرة، و"محمد.ا.و." 33 عاما، عامل، و"عماد .ح.ا" 43 عاما، عامل، و"محمد.ا.ا" 49 عاما، تاجر خردة، وجميعهم مقيمون بالمرج، بتكوين تشكيل عصابي تخصص فى ارتكاب وقائع سرقات الحديد من أبراج الكهرباء جهد متوسط بالطريق الصحراوي "القاهرة- الإسكندرية" وبعض المناطق المجاورة، ثم بيعها خردة. وبتقنين الإجراءات تم استهداف المتهمين المذكورين بعدة مأموريات فى محال إقامتهم وأماكن ترددهم، تنسيقا مع قطاع أمن القاهرة وفرع الأمن العام، ما أسفر عن ضبطهم، وبمواجهتهم قرروا أنهم حال قيامهم والمتوفى المذكور بسرقة حديد خردة من أحد الأعمدة الكهربائية بمدخل قرية الصديق يوسف دائرة المركز، تسلق المتوفى أحد الأعمدة فاختل توازنه وسقط أرضا، وحدثت إصابته التى أدت إلى وفاته، فنقلوه مستخدمين السيارة رقم "ق ق ل 452" ميكروباص صغير ماركة شيفورليه، قيادة الثاني، تم ضبطها، وانصرفوا من المكان بعد أن ألقوا جثته على جانب الطريق الصحراوي محل العثور عليه، وهربوا خشية ضبطهم. وتم ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمتوفى، ماركة "I-tel" أسود اللون، بإرشاد الأخير.