قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن هناك اهتمامًا مصريًا بقطاع التعدين ودوره في التنمية الاقتصادية، مشيرًا وجود خارطة طريق لتطوير هذا القطاع للاستفادة من إمكانياته الهائلة. وأضاف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر العربي الدولي ال15 للثروة المعدنية، صباح الاثنين، أن مصر بها ثروات معدنية هائلة، تنتشر في ربوع مثل الفوسفات والذهب والحديد والمنجنيز وأحجار أخرى، إلا أن استخراجها يواجه العديد من التحديات. وذكر أن قطاع التعدين يساهم بأقل من 0.5% من الاقتصاد القومي، رغم الإمكانيات الهائلة المتاحة، موضحًا أن التشريعات لا تتواكب مع التشريعات العالمية، ما حرمه من استقطاب الشركات العالمية والاستثمارات، فضلًا عن غياب النظم الحاكمة للنهوض بالقطاع. وأوضح أن تطوير التعدين في مصر والوطن العربي، أصبح ضرورة ملحة لخفض معدلات البطالة باعتباره قادرًا على استيعاب أعدادًا كبيرة من العمالة، لافتًا إلى وضع الوزارة خطة تطوير تستهدف الوصول إلى مساهمة القطاع في الناتج القومي إلى 2% خلال الخمس سنوات القادمة كخطوة أولى. وأشار إلى استلهام قطاع التعدين، التجربة الناجحة لقطاع الغاز، الذي بات يساهم بأكثر من 15% من الناتج القومي بعد زيادة إنتاجه لأكثر من 60% خلال العامين الماضيين. ولفت إلى إنشاء الشركة المصرية لتسويق الفوسفات لتكون كيانًا موحدًا لتسويقه وتعظيم العائد للدولة، بدلًا من تعدد مصادر بيعه، موضحًا أن الدولة عملت خلال الفترة الماضية على ضم العاملين في قطاع التعدين إلى الاقتصاد الرسمي، وتوفير مجمعات صناعية لهم وتدريبهم وتأهيلهم. ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الاثنين، افتتاح المؤتمر العربي الدولي ال15 للثروة المعدنية، بمركز المنارة للمؤتمرات، في القاهرة، الذي تستمر فعالياته لمدة 3 أيام، تشهد استعراض الفرص الاستثمارية العربية في مجال التعدين، والتنسيق والتكامل العربي وعرض أحدث التقنيات في المشاريع التعدينية.