النيابة: حبس سائق السيارة بقتل رجل وأمرأة 4 أيام.. وانفجار الإطار الأمامي سبب اصطدامها بالسور الحديدي وسقوطه على المارة كشفت تحقيقات النيابة التي أجراها المستشار هشام رفعت الشريف رئيس نيابة بولاق الدكرور، وأشرف عليها المستشار شريف توفيق المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، حول مصرع رجل وامرأة إثر سقوط جزء من كوبري بولاق الدكرور عليهما، أن المتوفي والمتوفية ليسا زوجين ولا توجد بينهما صلة قرابة، وأن وفاتهما جاءت بسبب سقوط السور الحديدي على رأسهما بشكل مباشر، الأمر الذي تسبب في وفاتهما بالحال. وأكدت معاينة ومناظرة الجثامين أن قطع الحديد تسببت في تهتك كامل بالرأس ومناطق متفرقة بالجسم للضحيتان، بعد سقوطها على مرتين إثر اصطدام سيارة سوزوكي بسور كوبري صفط، وقال السائق في التحقيقات إنه فوجيء بانفجار الإطار الأمامي للسيارة، مما اختلت عجلة القيادة في يده إلى أن اصطدم بالسور الحديدي للمحور. وأكدت تحقيقات المُقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، أن قائد السيارة يعمل خطيب مسجد، اختلت عجلة القيادة من يده مما أسفر عن اصطدام السيارة بسور الكوبري الحديد، حيث سقط جزء منه وأصاب شخصين تصادف مرورهما أسفل الكوبرى، مما أسفر عن مصرعهما فى الحال. وأمرت النيابة حبس سائق السيارة المتسبب في الحادث 4 أيام على ذمة التحقيقات التى تجريها، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، كما وجهت النيابة لقائد السيارة، تهم الإهمال، والذى تسبب فى قتل مواطنين عن طريق الخطأ، وأمرت بالتحفظ على السيارة، وعرضها على مهندس فنى لفحصها، وأخذ عينة من دماء المتهم وإجراء تحليل مخدرات له لبيان ما إذا كان يقود سيارته تحت تأثير مسكر من عدمه. وأكدت مباحث الجيزة، بقيادة العميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، أن المتوفاة تدعي "دعاء" 23 عاما، والآخر "جودة" 45 عاما، وأزالت أجهزة الأمن آثار الحادث ووضع صدادات حديدية بالمكان الذي سقط منه السور الحديدي لحين استدعاء الأجهزة المختصة لعمل الإصلاحات اللازمة للكوبري. وانتقلت "الشروق" إلى موقع الحادث حيث أكد شهود العيان أن رجل وامرأة تصادف مرورهما في موقع الحادث وانهما كانا يتجولان أمام محال الخضراوات أو السوق الذي يقع مباشرة اسفل الكوبري وكانا يحملان حصيلة جولة السوق إلا أن قطع حديد من الكوبري فاجأتهما بالسقوط أعلى رأسهما اثر اصطدام سيارة أعلى كوبري صفط اللبن وفارقا الحياة وسط صراخ ورعب المارة وأصحاب المحال التجارية بالمنطقة . وقالت نورا سعد الدين، 34 عاما، أحد سكان المنطقة التي شهدت الحادث، أنها فوجئت بصراخ في الشارع، وعندما خرجت من شرفة منزلها وجدت رجل وامرأة غارقان في دمائهما، وقطع حديد في جوارهما. وأكدت نورا أن هذا الحادث ليس الأول الذي يقع في تلك لمنطقة بهذا الشكل، حيث سقطت سيارة من أعلى الكوبري منذ شهر ونصف تقريبا ودخلت أحد المنازل، ومنذ مدة أقل سقط أتوبيس نقل ركاب على أحد الأكشاك المتواجدة في المنطقة، قائلة: "أصبحنا نعيش في رُعب تام وبقينا بنخاف ننزل ولادنا الشارع"، مطالبة المختصين بضرورة إيجاد حلول مناسبة حتى لا تقع مثل تلك الحوادث مرة أخرى. من جانبهه، قال منصور محمد، 54 عاما، بائع، "تعودنا على تلك الحوادث لدرجة أننا بنجري ونختبىء أسفل الكوبري حتى لا يسقط علينا شيء، إلا أن الرجل والمرأة لم يتمكنا من الهرب؛ لأن قطع الحديد نزلت على رأسهم كالصاعقة، وسط صراخ وذهول المارة"، إلى أن حضرت الشرطة والنيابة وتمكنوا من ضبط السائق المتسبب في الحادث وسط، مطالبا بإيجاد حل نهائي لسور كوبري صفط اللبن لمنع تكرار سقوط السيارات أو قطع من السور نتية الحوادث التي تقع عليه.