الصحة العالمية: داء السكري سيكون سابع عامل للوفاة بحلول 2030 داء السكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. تؤدي الإصابة بمرض السكر ومضاعفاته إلى حدوث أضرار وخيمة للمرضى من البالغين والأطفال في العديد من أجهزة الجسم، فالسكري هو سبب رئيسي للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى. بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالسكري، تستعرض "الشروق" أهم المعلومات عن أنواع مرض السكر ومخاطر إصابة الأطفال به، من خلال حوارنا مع الدكتورة ياسمين الصيرفي أخصائي التغذية العلاجية والسمنة.. السكري من النمط الأول هذا النوع يصيب الأطفال عادة، والذي يسمى أحيانا السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، ولا تزال أسباب ظهور هذا النمط مجهولة، فالبعض يرى أنه ناجم عن تضافر عوامل وراثية وبيئية. قد يصيب السكرى من النمط الأول البالغين من 15- 20% بعد سن الأربعين، ويعتمد فيه المريض كليا على الأنسولين الخارجى وذلك لعدم وجود إنسولين ذاتى وتتكرر فيه غيبوبة السكر ويكون وزن المريض فيه عادى أو أقل من العادي. السكري من النمط الثاني يصيب هذا النوع الإنسان فى مرحلة متقدمة من العمر، وقد تكون الوراثة سبب لهذا النوع، أو السمنة التى تؤدى إلى زيادة مقاومة الجسم الأنسولين. يظهر عادة بعد سن الثلاثين ويمكن الإصابة به في سن مبكرة من الطفولة، أو المراهقة ويصيب العائلات بصورة أكثر انتشارا، وفيه يكون المريض لديه القدرة على إنتاج الإنسولين لكن بصورة غير كافية أو يكون هناك انخفاض فى حساسية خلايا الجسم له ووجود مقاومة لتأثيره. ويمكن التحكم فيه باتباع نظام غذائي صحي وسليم وممارسة الرياضة البدنية، وأحيانا يحتاج المريض فيه إلى الحبوب المخفضة للسكر أو الإنسولين. البول السكر الثانوي يحدث كنتيجة ثانوية لاستخدام أقراص الكورتيزون بكميات كبيرة ولمدة طويلة، أو أقراص منع الحمل أو مدرات البول أو نتيجة التهاب البنكرياس المزمن. قد يحدث أيضا نتيجة إفراز الهرمونات المضادة لعمل الإنسولين، كما فى بعض الأمراض مثل أورام الغدة النخامية. داء السكري الحملي تصاب بعض السيدات الحوامل أثناء الأشهر الثلاثة الأولى بالسكر، وغلبا ما تكون إصابة عابرة سببها انخفاض النسبة التى تسمح بها الكلى للسكر بالمرور إلى البول، نتيجة للتغير الهرموني أثناء الحمل. تقع النساء المصابات بالسكر الحملي ضمن الأكثر تعرضا لاحتمالات حدوث مضاعفات الحمل والولادة، لذلك يجب التحكم فى هذا النوع من السكر لأنه يؤدى إلى ولادة طفل كبير الحجم، كما يكون معرضا للإصابة بانخفاض نسبة السكر ومشاكل فى الجهاز التنفسي. ما هي مخاطر إصابة الأطفال بالسكري؟ تشهد معدلات انتشار السكري زيادة في جميع أنحاء العالم، والدراسات تشير إلى تزايد مخاطر إصابة الأطفال بهذا المرض. وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، تشير التقارير الواردة من بلدان كثيرة إلى ارتفاع أعداد الحالات الجديدة من السكري من النوع الأول، خاصة بين صغار الأطفال. كما تم في الآونة الأخيرة، الإبلاغ عن حدوث حالات من السكري من النوع الثاني بين الأطفال والمراهقين وذلك بمعدلات أدت إلى تصنيفه، في بعض من مناطق العالم، كأهم نمط من أنماط السكري لدى الأطفال. وتشير أخصائي التغذية العلاجية، إلى أن ارتفاع معدلات السمنة في مرحلة الطفولة والخمول البدني، من العوامل التي تلعب دورا أساسيا في هذا الصدد، لذلك فتباع النظم الغذائية وأنماط الحياة الصحية منذ الطفولة من الوسائل الفعالة للوقاية من السكر. يؤدي السكري، بمرور الوقت، إلى إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب للأطفال، التى قد تتسبب في حدوث مشاكل مزمنة وفي الوفاة المبكرة.