قرر تحالف رئيسي للمعارضة البنجلاديشية، خوض الانتخابات التي تجرى في مختلف أنحاء البلاد الشهر المقبل في الدولة المضطربة سياسيا، بعد سنوات من الابتعاد عن الساحة السياسية، في أعقاب قراره مقاطعة انتخابات عام 2014. وقال الأمين العام للحزب القومي البنجلاديشي، ميرزا فخر الإسلام الأمجير، في مؤتمر صحفي في دكا، اليوم الأحد، "على الرغم من الحالة السيئة جدا، اتفقنا على المشاركة في الانتخابات لاستعادة الديمقراطية في البلاد". ويشارك الحزب القومي البنجلاديشي بقيادة رئيسة الوزراء السابقة المحبوسة، خالدة ضياء، في الانتخابات، تحت تحالف الجبهة المتحدة الوطنية الإسلامية بقيادة وزير الخارجية السابق، كمال حسين، ومنافسهم الرئيسي هو الائتلاف الحاكم بقيادة رابطة عوامي، بزعامة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة. وقاطعت المعارضة بقيادة الحزب القومي البنجلاديشي، الانتخابات السابقة التي جرت في عام 2014، والتي شابتها أعمال عنف. وجاء قرار التحالف المعارض للمشاركة في الانتخابات، بعد 4 أيام من مشاركة زعمائه في محادثات مع أعضاء من الائتلاف الحاكم. وأثاروا العديد من المطالب، من بينها إطلاق سراح ضياء وتشكيل إدارة مؤقتة محايدة للإشراف على الانتخابات. وتقبع خالدة ضياء، التي تولت منصب رئيسة الوزراء لفترتين، في السجن منذ فبراير الماضي بعد أن حكمت عليها إحدى المحاكم بالسجن 5 سنوات، وهي عقوبة تم مضاعفتها إلى 10 سنوات في وقت لاحق بسبب اختلاس أموال كانت مخصصة لدار أيتام، فيما قال وزير الخارجية السابق "حسين" إنه لم يتم تلبية معظم المطالب حتى الآن.