في واقعة غريبة.. قضيتان مختلفتان لجريمة قتل واحدة في المنوفية

متهمان يعترفان بقتل سائق توكتوك.. و«الجنايات» تحاكم 4 آخرين بنفس التهمة
شهدت قضية مقتل سائق "توك توك" في محافظة المنوفية، واقعة غريبة، فبعد إحالة 4 متهمين إلى محكمة جنايات شبين الكوم، في 14 مايو الماضي، أظهر دفاع المتهمين أن هناك متهمان مقبوض عليهما في مركز شرطة تلا اعترافا بارتكابهما الواقعة ذاتها، موضحا أن اعترافات موكليه "جاءت بطريق الإكراه".
وفي الجلسة الثالثة من القضية وأثناء سماع المحكمة دفاع المتهمين، قال عضو هيئة الدفاع المحامي عبد الحميد فودة إن تحريات مباحث مركز شرطة تلا، تفيد بأنه على أثر تكرار وقائع غياب سائقي التوك توك في الآونة الأخيرة، تم القبض على المتهمين تامر ك، ومحمد ص، بناحية كفر قرشوم، وبمناقشتهما أقرا بارتكاب العديد من الوقائع من ضمنها الجناية ذاتها رقم 3222 لسنة 2018 مركز الباجور.
وأوضح المتهمان أنهما استدرجا المجني عليه لطريق ترابي ناء وما أن ظفر به حتى صعقه باستخدام الصاعق الكهرابئي إلا أنه لم يحدث تأثيرا بالمجني عليه، فبدا بالاستغاثة، وعليه أوثقه "كمال" من الخلف، في حين كتم "صابر" نفسه بوضع يده على أنفه حتى تأكد من أزهاق روحه، ثم إلقيا جثمانه على الطريق.
وعلى أثر ذلك، قررت الدائرة الأولى بمحكمة شبين الكوم، تأجيل محاكمة 4 متهمين لجلسة 1 ديسمبر، لورود التحقيقات التكميلية في القضية الثانية بمركز تلا.
ودفع المحامي عبدالحميد فودة، ببطلان أمر القبض والإحالة، وبطلان اعترافات موكليه، كما قدم حافظة مستندات تحتوى على اعتراف لمتهمين في قضية أخرى مقيدة رقم3849 لسنة 2018 إداري مركز تلا، يعترفون بارتكاب الجناية الماثلة.
وكان ذكر المتهمين في تحقيقات النيابة، أنهم في 21 فبراير الماضي استدرجوا المجني عليه عمدا بزعم توصيلهم، واستدرجوه لمكان ناء، وما أن ظفروا به حتى طوق الأول عنقه بقطعة من القماس "شال" خانقا أياه من الخلف حتى لفظ أنفاسه، فجذب الثاني لاقتياده خارج "التوك توك" حتى تيقن من أزهاق روحه، حال تواجد باقي المتهمين للشد من ازرهما للاستيلاء على التوك توك.
وأضاف المتهمان أنهما حازوا بغير مسوغ قانوني وبدون مبرر من الضرورة الشخصية أو الحرفية أداة مما تستعمل في الاعتداء على الأشخاص "شال"، لقتل المجني عليه، كما أرتكبوا أيضا جنحه أخرى بارتكابهم سرقة الدراجة البخارية والهاتف المحمول والمبينين وصفا وقدرا بالأوراق والمملوكين للمجني عليه، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.