الشركات العاملة في حقلي تمار وليفاثيان تبحث عن حل قبل بدء ضخ الغاز الإسرائيلي في 2019 قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إن تل أبيب لا تمتلك شبكة خطوط غاز طبيعي تتحمل كميات الغاز المتعاقد عليها بين الشركات العاملة في حقلي تمار وليفاثيان لبيعها إلى السوق المصرية. وبحسب الصحيفة، فإن الشركات العاملة في الحقلين الإسرائيليين تسعى حاليا لإيجاد حلول لاستيعاب شبكة الخطوط كميات الغاز المتفق عليها قبل بدء عمليات تصدير الغاز إلى مصر خلال النصف الأول من عام 2019. ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن إسرائيل تمتلك خطوطا لنقل الغاز الطبيعي بطول 650 كيلو مترا ممتددة داخلها تستطيع نقل ما يتراوح ما بين ملياري وثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً، في حين أن الاتفاقيات المبرمبة من قبل الشركات العاملة في حقلي تمار وليفاثيان، والتي تقودها مجموعة ديليك للحفر الإسرائيلية وشركة نوبل للطاقة الأمريكية، تقضي ببيع نحو 3.5 مليار متر مكعب إلى السوق المصرية. كانت شركة ديليك للحفر، قد أبلغت سوق الأوراق المالية في تل أبيب، خلال الأسبوع الماضي، أنها بدأت مفاوضات مع شركة "آي إن جي إل" لاستخدام شبكة خطوط الغاز الطبيعي المحلية الممتدة داخل إسرائيل، حيث تجري حاليا الفحوصات الأولية الفنية للاتفاق. ويوم الأحد الماضي، أعلنت شركتا ديليك ونوبل أنهما ما زالتا متفائلتين بشأن إتمام صفقة تصدير الغاز إلى مصر، حيث قال متحدث باسم الأولى "بما أننا تعرفنا على الأرقام الدقيقة والبيانات الحقيقية، فلا شك لدينا أن اتفاقات تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر ستنفذ بالكامل وأن الغاز سيتم تسليمه كما هو مفترض". وأعلنت الشركتان، في فبراير الماضي، عن توقيع اتفاق لتصدير الغاز الطبيعى الإسرائيلى إلى شركات قطاع خاص مصرية بقيمة 15 مليار دولار، وذلك من حقلى تمار وليفاثيان، بغرض إعادة تصديرها إلى دول أخرى. وبحسب بيان الشركتين، فإن اتفاقات تصدير الغاز الطبيعى مع شركة دولفينوس المصرية مدتها 10 سنوات، وتشمل بيع كمية إجمالية قدرها 64 مليار متر مكعب، ووفقا للشركة فإنه قد يتم نقل صادرات الغاز إلى مصر عبر خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط القائم بالفعل. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فيمكن للشركات تصدير بعض كميات الغاز عبر خط آخر في شبكة خطوط الأنابيب الإسرائيلية إلى خط الأنابيب العربي المتصل بخط أنابيب غاز شرق المتوسط، كما يمكن توسعة خطوط أنابيب الشبكة الإسرائيلية القائمة، أو إنشاء خط أنابيب موازٍ، أو إنشاء خط أنابيب جديد في عمق البحر. وكانت شركتا نوبل إنرجي الأمريكية وديليك للحفر الإسرائيلية وشركة غاز الشرق المصرية، قد اتفقت على شراء نسبة 39% من شركة غاز شرق البحر الأبيض المتوسط المتوسط والتي تمتلك خط أنابيب الغاز الواصل بين مصر وإسرائيل من خلال شركة "إي ميد"، في صفقة تقدر بنحو 518 مليون دولار، تدفع منها «الشرق المصرية» نحو 148 مليون دولار، كما اشترت شركة غاز الشرق في صفقة منفصلة، 9% من أسهم «غاز شرق المتوسط» من شركة إم جي بي سي. وتوقع محمد شعيب الرئيس التنفيذي لشركة غاز الشرق المصرية، أن يتم استيراد الغاز عبر خطوط شركة غاز شرق المتوسط خلال الربع الأول من العام المقبل بكميات تصل إلى 100 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا في العام الأول، على أن ترتفع خلال العام الثاني إلى 350 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، و700 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا خلال العام الثالث.