علقت صحيفة "ماجيار إيدوك" المقربة من الحكومة في المجر، على إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تخليها عن رئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي وعزمها الاكتفاء بولايتها الحالية كمستشارة والانسحاب تدريجيا من السياسة على المستوى المحلي والأوروبي، قائلة في عدد اليوم الأربعاء، إن القوى الليبرالية الصديقة للهجرة في أوروبا "ستتلقى صدمتها التالية في مايو المقبل، عندما تمنى بهزيمة قاسية بشكل لا يصعب التنبؤ به خلال انتخابات البرلمان الأوروبي". ورأت الصحيفة أن "الهجرة غير المحدودة للشعوب حسمت مصير المستشارة الألمانية"، قائلة إن هذه الهجرة ستحدد مستقبل أوروبا على المدى البعيد أيضا. وتوقعت أن "يتغير اتجاه الرياح السياسية داخل أوروبا، وببطء في البداية، ولكنه يتغير، ويتغير باتجاه لا يكترث بإرادة المجرمين الصغار، السياسيين الذين يشترون، الشركات المحتالة، عندما يمسك بمقاليد الأمور نهاية المطاف في أوروبا قادة يتحلون بالمسؤولية". وفي السياق ذاته، توقع وزير الخارجية الألماني السابق زيجمار جابريل، استقالة ميركل من المستشارية وانهيار الائتلاف الكبير في موعد أقصاه مايو 2019. يُذكر أنه في أعقاب النتيجة السيئة التي مني بها حزبها في انتخابات البرلمان المحلي بولاية هيسن الألمانية الأحد الماضي، أعلنت ميركل أمس الأول الاثنين، عزمها عدم الترشح مجددا لرئاسة حزبها المسيحي والانسحاب من الحياة السياسية بالكامل بحلول عام 2021. وكتب الرئيس الأسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي في مقال بصحيفة " تسايت"، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أنه من المرجح أن إعلان ميركل استقالتها من رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي كان مجرد خطوة أولى "لتمهد الطريق في النهاية، من خلال التخلي عن المستشارية أيضا، أمام تشكيل ائتلاف بمشاركة تحالف ميركل المسيحي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر". وتابع جابريل أنه من المتوقع أن تتم هذه الخطوة "على أقصى تقدير بعد انتخابات برلمان أوروبا في مايو 2019، وانجيلا ميركل تعرف ما الذي تدين به لحزبها".