دائما يحمل القدر العديد من اللحظات الصعبة في حياة البشر، منها ما قد ينسى ومنها ما لا تسطتع نسيانه ويظل مخلدا في الذاكرة. كرة القدم الإنجليزية شهدت مساء أمس السبت يوما حزينا، سجل العديد من اللحظات المؤلمة وأعاد في الأذهان ذكريات صعبة وحزينة في حياة مشجعي ولاعبي كرة القدم ومحبيها. فمع فوز فريق برايتون وأثناء فرحة مشجعيه، امتزجت الفرحة بالحزن الشديد حيث توفي مشجع للفريق بعدما سقط في مدرجات الملعب بسبب مرضه ونُقل للمستشفى، كما نقل النجم السابق لكرة القدم الإنجليزية والمدرب السابق لمنتخب إنجلترا جلين هودل للمستشفى بعد إصابته بأزمة قلبية أثناء ستوديو تحليلي، ليس ذلك فقط، فقد تعرض الغاني دانييل أمارتي، لاعب ليستر سيتي، لإصابة قوية أثناء لقاء فريقه أمام ويستهام يونايتد وقد تؤدي لغيابه عن الملاعب لفترة طويلة، وفقا لتقارير إعلامية بريطانية. لم ينتهِ اليوم بعد، إلى أن حدث الفاجعة الكبرى وهي سقوط الطائرة الهليوكوبتر "كينج باور"، وعلى بعد 200 ياردة، الخاصة بمالك فريق ليستر سيتي، بعد إقلاعها من أرض الملعب، بعد انتهاء المبارة التي جمعت ليستر سيتي، بفريق وست هام يونايتد، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. وأعاد سقوط الطائرة إلى الأذهان جميع حوادث الطائرات التي أودت بحياة العشرات من الرياضيين، وأبرزها. ديسمبر 2016 خلال توجه فريق شابيكوينسي البرازيلي عام 2016 إلى كولومبيا، لمواجهة فريق ناسيونال الكولومبي، في نهائي بطولة كوبا سود أمريكانا، تحطمت الطائرة وراح ضحيتها 76 شخصا، ولم ينج سوى 2 من لاعبي الفريق البرازيلي وهم: روشيل مدافع الفريق والحارس دانيلو، وتوفي حارس المرمى الاحتياطي جاكسون فولمان، فور وصوله للمستشفى. سبتمبر 2011 عند إقلاعها من مطار تونوشنا في روسيا، تحطمت الطائرة "ياك -42"، التي كانت تنقل فريق نادي لوكوموتيف ياروسلاف للهوكي الروسي، وأودت بحياة جميع الركاب الذي بلغ عددهم 43 شخصا، عدا شخصين. يوليو 2009 راح 168 شخصا من شباب إيران للجودو ضحية تحطم طائرة "تو-154 إم"، خلال قيامها برحلة من طهران إلى بريفان متوجهة إلى أرمنيا للتدريب. أغسطس 2008 شهد أغسطس 2008 مقتل 10 من لاعبي المنتخب الإيراني للكرة الطائرة، المكون من 17 لاعبا، وذلك إثر تحطم الطائرة "بوينج 737"، خلال رحلتها من بشكيك إلى إيران، لم تكن تحمل الطائرة شباب المنتخب الإيراني فقط بل كانت الطائرة تحمل 73 شخصا آخرين، نجا منهم 25 فقط. أبريل 1993 بعد اشتعال النيران في أحد محركاتها وأطفاء قائدها المحرك السليم عن طريق الخطأ، وترك المحرك المشتعل سقطت طائرة منتخب زامبيا على سواحل الجابون في البحر، وتوفى جميع أفراد البعثة وعددهم 30 لاعبا، ولم تكتب النجاة سوى للاعب "كالوشا بواليا" الذي لم يسافر مع فريقه بسبب ارتباطاته مع فريقه الهولندي أيندهوفن. ديسمبر من عام 1987 تحطمت طائرة أليانزا ليما البيروفي بالقرب من مدينة ليما في بيرو، وأسفرت الحادثة عن مقتل 14 لاعباً. 1989 حادثة مروعة توفي على إثرها 176 شخصاً من ضمنهم 15 لاعب، حيث تحطمت طائرة في مدينة باراماريبو في سورينام، و تضم أعضاء فريق كلورفول 11 الهولندي. أغسطس 1979 أثناء تحليقها في الجو تحطمت طائرة تضم أعضاء من فريق باختاكور طشقند من أوزبكستان، وتعتبر من أكثر حوادث الطائرات التي خلفت ضحايا، حيث بلغ عدد الوفيات 178 شخصاً، من بينهم 17 لاعبا كانت تقلهم لخوض مباراة في دوري كرة القدم بالاتحاد السوفيتي. سبتمبر 1969 تحطمت أيضا طائرة تنقل لاعبي ذا سترونجست البوليفي بالقرب من مدينة فيلوكو البوليفية وراح ضحيتها 16 لاعب وثلاثة من أعضاء الجهاز الفني. أبريل 1961 تحطمت طائرة نادي جرين كروس من التشيلي بالقرب من مدينة ييكو في تشيلي، وأسفرت عن مقتل 8 لاعبين. 1960 توفي 8 لاعبين من منتخب الدانمارك خلال توجههم لخوض مباراة ودية لاختيار تشكيلة المنتخب، التي تخوض مسابقة كرة القدم في أولمبياد روما، حيث تحطمت طائرتهم بعد الإقلاع من مطار كوبنهاجن، والمفاجأة أن الدانمارك حصدت الميدالية الفضية في الأوليمبياد. فبراير 1958 حدثت كارثة في ميونيخ التي تعد الأشهر في تاريخ كرة القدم العالمية كون اليونايتد حينها كان من أقوى فرق أوروبا، حيث كانت طائرة الخطوط الجوية البريطانية تقل فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد فوزه على النجم الأحمر الصربي، ولفقد قائد الطائرة السيطرة على التحليق سقطت الطائرة ولقي 23 شخصا مصرعهم من بين 44 راكبا، منهم 8 لاعبين و3 من أعضاء الجهاز الفني وأعضاء النادي، نجا من الواقعة بوبي تشارلتون وجون بيري وجاكي بلانش فلاور وهاري جريج وبيل فولكيس وكيني مورجانز وألبرت سكانلون ودينيس فيوليت وراي وود.