قال الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، يوم الاثنين، إن قافلة تضم آلاف المهاجرين من أمريكا الوسطى يعتزمون التوجه إلى الولاياتالمتحدة عبر المكسيك، ستجد صعوبة في الوصول إلى وجهتها. وهناك نحو ألف شخص فقط، من بين ما يقدر بنحو سبعة آلاف و500 شخص في تلك القافلة، استجابوا لدعوة المكسيك للحصول على وضع لاجئ في البلاد. وذكر بينا نييتو خلال قمة أعمال إن رفضهم تقنين وضعهم سيجعل من الصعب عليهم الوصول إلى الولاياتالمتحدة أو البقاء في المكسيك. ويرفض العديد من المهاجرين هذا الإجراء لأن الأمر سيستغرق شهورا، ولأن معظمهم لا يريدون البقاء في المكسيك. وقال وزير الداخلية ألفونسو نافاريتي للصحفيين إن احتمالات وصول القافلة إلى الولاياتالمتحدة "بعيدة للغاية". وأدلى بينا نييتو ونافاريتي بتلك التصريحات بعد أن حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حالة طوارئ وطنية تلوح في الأفق بسبب القافلة. وقال ترامب إن الولاياتالمتحدة ستتخذ إجراءات ضد جواتيمالا وهندوراس والسلفادور لفشلها في وقف القافلة في وقت مبكر، و"البدء بقطع أو تقليص المساعدات الخارجية الضخمة التي تقدم لها بشكل روتيني". في تلك الأثناء، واصلت القافلة، التي انطلقت من شمال هندوراس في 13 أكتوبر، رحلتها إلى الشمال بعد انقضاء الليل في تاباتشولا، وهي مدينة في جنوب غرب المكسيك. وقال ترامب في تغريدة "للأسف، يبدو أن الشرطة والجيش في المكسيك غير قادرين على وقف القافلة المتجهة إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة". وأضاف ترامب: "أصبح من بين المهاجرين، مجرمون وأشخاص غير معروفين من الشرق الأوسط. لقد نبهت حرس الحدود والجيش بأن هذه حالة طوارئ وطنية. يجب أن نغير القوانين!". ونفى المهاجرون الذين قضوا الليلة في المتنزهات والساحات في تاباتشولا اتهامات ترامب. وقال دنيس عمر كونتريراس المتحدث باسم القافلة "لسنا مجرمين دونالد ترامب. لسنا إرهابيين.. الأسلحة الوحيدة التي نحملها هي الرغبة في المضي قدما وحماية حياتنا". وهتف بعض المهاجرين "نحن مهاجرون، لسنا مجرمين! نحن عمال دوليون!" ويبدو أن تعليقات ترامب ستجعل المهاجرين قضية انتخابية، قبل أسابيع قليلة من انتخابات التجديد النصفي. وانتقد الديمقراطيون المعارضون من يسار الوسط تعليقات ترامب بشأن المساعدات قائلين إن الرئيس ليس لديه الحق القانوني في خفض الأموال المخصصة لدول أمريكا الوسطى من قبل الكونجرس. وحذر اليوت انجل، الديموقراطي البارز في الشؤون الخارجية بمجلس النواب، من أن "سياسة الرئيس ترامب تجاه أمريكا اللاتينية لن تؤدي إلا إلى زيادة الوضع سوءا". وقال إن الهجرة نتيجة للجريمة والفقر، والاستثمار في تلك الدول سيكون أكثر فعالية لوقف تدفقات المواطنين غير الشرعية. وذكر فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه يحث الدول على العمل مع المنظمة الدولية للهجرة ومع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لاحترام حقوق وكرامة المهاجرين في القافلة. ووصل المهاجرون إلى تاباتشولا يوم الأحد من بلدة سيوداد هيدالجو الحدودية، التي دخلها معظمهم بصورة غير شرعية من جواتيمالا.