«مسافرون» تتوقع عودة السياحية الروسية خلال الموسم السياحي الشتوي

رئيس «مسافرون»: 105 شركات سياحية روسية تعمل في السوق المصري
توقع الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، وعضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم، عودة السياحة الروسية إلى مصر من جديد مع الموسم السياحي الشتوى الجديد مع أواخر أكتوبر الجاري وبداية نوفمبر المقبل، نتيجة لما تتمتع به مصر من أمن وامان واستقرار سياسي واقتصادي.
وأكد عبد اللطيف في تصريحات صحفية، أن جولات الرئيس السيسي والعلاقات الطيبة التي تتمتع بها مصر وروسيا والتقارب الاقتصادي والسياسي والتجاري، يفتح الطريق أمام عودة السياحة الروسية إلى مصر ولا يجب النسيان أن مصر عادت إلى مكانتها السياسية والاقتصادية العالمية وتتمتع بالأمن والاستقرار، وهذا ما تؤكده الأحداث الأخيرة مثل زيارة سيدة البيت الأبيض "ميلانيا" زوجة الرئيس ترامب، إلى مصر، والتجول بأرجائها وتعبيرها عن جمال وأمن مصر وكذلك استضافة العديد من الشخصيات العالمية والفنانين في مهرجان الجونة السينمائي، وفوز مصر بتنظيم المؤتمر العالمي للمتاحف في 2022 وكل هذه مؤشرات تعطي ثقة للعالم بأمن واستقرار مصر.
وأضاف أن قمة الرئيسين السيسي وبوتين في مدينة سوتشي الساحلية الروسية، سيكون من ضمن جدول أعمالها الملف السياحي وعودة الطيران الروسي الشارتر إلى مصر والمدن السياحية من جديد، حتى أن الرئيس السيسي عندما قام بجولة مع الرئيس بوتين بالأمس في مدينة سوتشي، دعا المواطنين الروس إلى زيارة مصر من جديد، مؤكداً أن جهود "السيسي" وفكره وتوقيت الزيارة لروسيا وقرب عودة السياحة الروسية كل هذا يعطي مؤشرات إيجابية لمشاركنتا ببورصة لندن السياحية في 3 نوفمبر القادم، ويدعم عودة السياحة الروسية ويشجع على عودة السياحة الإنجليزية أيضاً.
وأشار إلى أن آخر لقاء تم بين الرئيسين أسفر عن عودة الطيران المنتظم بين روسيا والقاهرة، على أن يتم عودة الطيران الشارتر بين المدن الروسية والمدن السياحية بمصر تباعاً، مضيفاً: "ووقتها توقعنا أن الطيران الشارتر إن لم يعد في أبريل سيعود في بداية الموسم الشتوي خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبل"، خاصة أن أنظار العالم خلال الفترة الماضية كانت تتجه إلى روسيا لمشاهدة مباريات كأس العالم، فضلاً عن تراجع الاقتصاد الروسي خلال الفترة الماضية مما استدعى وجود حالة انكماش في السياحة.
وأوضح أن التقارير تؤكد أن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا في عام 2017 بلغ نحو 6,722 مليار دولار، وحققت الصادرات المصرية للسوق الروسى خلال عام 2017 طفرة كبيرة تجاوزت للمرة الأولى حاجز ال 500 مليون دولار، تمثلت فى الصادرات الزراعية وقطاعات الصناعات الطبية والهندسية والكيماوية والمنسوجات والملابس.
أما خلال ال5 شهور الأولى من العام الجاري ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة وصلت إلى 31.5%، مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، كما حققت السياحة الروسية 2.5 مليار دولار إيرادات لمصرمن أصل 7.4 مليار دولار حققها قطاع السياحة عام 2015 بنسبة 33.8% من إجمالى إيرادات السياحة، ويتراوح إنفاق السائح الروسى بين 55 إلى 60 دولاراً في الليلة.
ونوه عاطف أنه طبقاً للتقارير والإحصائيات فإنه تعمل 428 شركة روسية في مصر برأسمال مصدر 127 مليون دولار، وتتركز معظم هذه الشركات في قطاعات السياحة بنحو 105 شركة، بالإضافة إلى شركات أخري في قطاعات الإنشاءات والقطاع الخدمي والصناعي والاتصالات والزراعة.
وشدد على أن العلاقات الاقتصادية المشتركة تؤكد عمق العلاقات السياسية ورغبة البلدين في مزيد من التعاون، في ظل إنشاء المنطقة الاقتصادية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكذلك إنشاء محطة الضبعة النووية وتوفير التمويل لها.