بدأت اليوم الأربعاء أولى مباحثات جس النبض بين الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا جنوبألمانيا وحزب الناخبين الأحرار لتشكيل حكومة الولاية وذلك بعد ثلاثة أيام من الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي وهزم فيها الحزب المسيحي البافاري، شريك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في التحالف المسيحي على المستوى الاتحادي، هزيمة تاريخية اضطرته للجوء لدعم طرف آخر داخل برلمان الولاية ليشكل الحكومة. وتهدف هذه المباحثات الأولية التي يقودها عن الحزب المسيحي الاجتماعي رئيس الحزب هورست زيهوفر، وعن حزب الناخبين الأحرار رئيس الحزب هوبرت أيفاجنر، للتوصل لمبادئ مشتركة تجرى على أساسها أي مفاوضات محتملة. وقال زيهوفر لدى وصوله مقر برلمان الولاية صباح اليوم «دعونا نبدأ أولا» ومن المقرر أن يجري زيهوفر أيضا مباحثات مع حزب الخضر بعد ظهر اليوم للهدف نفسه. ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الحالي لولاية بافاريا، ماركوس زودر، أنه يذهب «للمباحثات متفائلا»، وجدد أيفانجر هو الآخر إعرابه عن تفاؤله بأن يتوصل حزبه بسرعة لاتفاق مع الحزب المسيحي الاجتماعي وقال «سننجز هذه المهمة» مشيرا إلى أنه يعمل منذ سنوات في هذا الاتجاه. ويعتزم الحزب المسيحي الاجتماعي البت مباشرة بعد هذه المباحثات بشأن الحزب الذي سيبدأ معه مفاوضات تشكيل حكومة الولاية، ولم يعرف بعد الوقت الذي يحتاجه حزب الخضر و حزب الناخبين الأحرار ليقرر ما إذا كان سيدخل في مفاوضات تشكيل الحكومة مع الحزب المسيحي الاجتماعي الذي لم يحصل في الانتخابات الأخيرة سوى على 37.2% من أصوات الناخبين بعد 47.7% في الانتخابات التي أجريت عام 2013. وكان كل من زودر و زيهوفر قد أكدا أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أنهما متعاطفان أكثر مع تشكيل ائتلاف حكومي مع الناخبين الأحرار، يشار إلى أن ولاية بافاريا هي الولاية الوحيدة التي يخوض فيها الحزب المسيحي الاجتماعي الانتخابات على المستوى المحلي حيث لا ينافس على المقاعد البرلمانية في ولايات أخرى.