أعرب المخرج حسن عيسى، عن سعادته بكتاب «مشاوير في بلاد كتير»، الصادر حديثًا عن دار الشروق، قائلًا: «استمتعت بكل حكاياته»، لافتًا إلى أن أهم ما يميز الكتاب هو رصده لكل مجتمع بمفرداته، وبأنه تناول ما يحدث فيها خلف الأبواب المغلقة، بعيدًا عن النظرة السياحية لتلك البلدان. وأضاف حسن عيسى، خلال حفل توقيع كتاب «مشاوير في بلاد كتير»، للكاتب أحمد الليثي ناصف، مساء الإثنين، بمكتبة القاهرة الكبرى في الزمالك، بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين والشخصيات العامة البارزة، أنه لم يكن يتوقع أن يكتب صديقه كتاب يدهشه إلى هذا الحد، خاصة أنه من جيل تربى على أدب الرحلات الممتع الذي قدمه الكاتب الراحل أنيس منصور. وتابع: «من أكثر الأجزاء التي استمتع بها أثناء القراءة هو الجزء الخاص بالكتابة عن المجتمع اليمني، وتعلمت كذلك الكثير عن شعوب تلك البلدان، ومنها ما يتعلق بإيران والشيعة». واختتم «عيسى» كلمته؛ «الكتاب هيسعدكم وهيقدم معلومة جديدة». وكتاب «مشاوير في بلاد كتير»، يلخص هزل تجربة مشوار نحو ثلاثين سنة في دهاليز ودروب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى مع الشركات العملاقة أو ما تعرف بFortune 500 companies، مئات من المواقف الغريبة والتجارب المضحكة قرر الكاتب أن يشاركها مع القارئ من الناحية الحياتية التي تهم وتسلي أغلب الناس وليس من الناحية الحرفية التي يختص بها أصحاب الحرفة. وهذه التجربة تتعدى مرحلة الهزل في أوقات كثيرة لتصل إلى مرحلة المسخرة الرفيعة، مع صعود الكاتب للسلم الوظيفي تقلد وظائف ومسئوليات في بلاد مختلفة وكثيرًا ما كانت في فترات فاصلة من تاريخها: «ليبيا تحت الحصار»، «العراق في برنامج النفط مقابل الغذاء»، «جمهوريات آسيا الوسطى فور استقلالها عن الاتحاد السوفيتي»، «اليمن بعد اتحاد شماله وجنوبه» وغيرهم. هذا الكتاب حاول أيضا أن يلقي الضوء على بعض الأمور التي قد يكون كلها أو بعضها مشوش الصورة في أذهان الكثيرين ومنها السحر، وممارسات الشيعة في إيران، تاريخ تعدد الزوجات في المغرب العربي... إلخ، حيث أتاح قرب التجربة والمعاينة الفعلية في نقل رؤية أوضح عمَّا استقر في مفهوم الكثيرين.