قالت وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، إن تقرير توقعات البيئة العالمية هو فرصة حقيقية للوزارة والوزارات الأخرى على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، لمعرفة الاتجاهات البيئية في العديد من المحاور ومنها «الهواء والمناخ والماء والأرض والتنوع البيولوجي» مما يساهم في التصدي للتحديات البيئية وتحديد أفضل الأساليب لتحقيق الأهداف البيئية المتفق عليها دوليا. جاء ذلك خلال افتتاح اجتماع المائدة المستديرة العلمية الإستشارية الخاصة بإعداد تقارير توقعات حالة البيئة العالمية السادس «-6 GEO»، والذي تستضيفه مصر، وتنتهي أعماله 11 أكتوبر. وحضر الاجتماع د. منال طنطاوي، رئيس الإدارة المركزية لتحسين البيئة الصناعية، نيابة عن د. ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وإدواردو زاندرى، رئيس التقييم العلمى ممثلاً عن برنامج الأممالمتحدة للبيئة، ونادية مكرم عبيد، المدير التنفيذى لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا «سيدارى». وأشارت إلى أنه استضافة مصر اجتماع الدائرة المستديرة بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا «سيدارى»، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، والذى يتضمن كل من اجتماع فريق الخبراء الإستشاري لتوقعات البيئة العالمية واجتماع المحررين المراجعين للتقرير كأحد أهم الاجتماعات في إعداد تقارير توقعات البيئة العالمية السادس «GEO» مما يعكس دور مصر المحوري في العمل البيئي. وأوضحت أن الاجتماع يهدف إلى تقديم إرشادات لفريق المراجعين حول القضايا المختلفة المعروضة والرسائل المتضمنة فى التقرير والتأكيد على المصداقية العلمية وأهمية التطوير المستمر لعمليات إعداد التقرير، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على القضايا والملاحظات التى أثارتها الحكومات ومختلف المؤسسات المعنية بمراجعة التقرير، علاوة على تقييم مدى تطبيق ملاحظات المراجعات العلمية والحكومية السابقة، وإعداد تقرير بهذا الشأن للعرض على اللجنة العلمية الإستشارية، كذلك مناقشة إمكانيات التطوير والتحسين بمجال مراجعة تقارير توقعات البيئة فى المستقبل. ولفت إلى أن تقرير التوقعات تم إعداده من خلال العديد من الجهود المشتركة، والتي تضم مختلف أصحاب المصلحة المعنيين من الحكومات والمسؤولين والشباب ومجموعات الأعمال والأشخاص العلميين؛ لضمان التفاعل السليم بين العلم والسياسة، وهو ما يضمن تحقيق المصداقية العلمية والجودة الشاملة لكل عمليات إعداد تقرير توقعات البيئة العالمية السادسة من مساعدة صانعي القرار باتخاذ قرارات حكيمة تساهم في حماية البيئة واستدامة مواردها. يذكر أن توقعات البيئة العالمية بدأ عام 1997، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تعتمد على جميع التقييمات العالمية الرئيسية الصادرة عن هيئات العلوم الدولية وهيئات الأممالمتحدة لتقييم فعالية الاستجابات السياسية المختلفة في نقل العالم إلى مسار أكثر استدامة، بالإضافة إلى تقييم التداخلات بين الدوافع الإجتماعية والاقتصادية وتأثيرها على البيئة.