منحت جائزة نوبل للاقتصاد إلى الأمريكيين «وليام نوردهاوس» و«بول رومر»؛ تكريما لأعمالهما في موائمة الابتكار ومكافحة الاحتباس الحراري مع النمو الاقتصادي العالمي، ليختتم بذلك موسم جوائز نوبل 2018ن الذي غابت عنه للمرة الأولى منذ 70 عاما جائزة «الآداب». وأعلنت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم، في بيان اليوم، عن أن «نوردهاوس» الأستاذ في جامعة «يال»، و«رومر» من جامعة «سترن» للأعمال في نيويورك «طورا منهجيات تعالج تحديات تعتبر بين الأكثر أهمية في عصرنا: المواءمة بين النمو الدائم على المدى الطويل بالاقتصاد العالمي ورفاة سكان العالم». وقالت الأكاديمية إن الأمريكيين قاما بتوسيع نطاق التحليل الاقتصادي إلى حد كبير عبر إقامة نماذج تشرح كيفية تفاعل الاقتصاد مع الطبيعة والمعرفة. و«نوردهاوس»، 77 عاما، كرم تحديدا؛ لأنه قام بدمج التغير المناخي بتحليل الاقتصاد الشمولي على المدى الطويل. أما «رومر»، 62 عاما، فقد مُنِح الجائزة؛ لأنه نجح في دمج الابتكارات التكنولوجية بتحليل الاقتصاد الشمولي على المدى الطويل. وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وجرى التداول باسمي هذين الخبيرين الاقتصاديين لنيل الجائزة في السنوات الماضية. وسيتقاسمان الجائزة البالغة قيمتها 9 ملايين كورون سويدي (860 ألف يورو). والسنة الماضية نال الأمريكي، ريتشارد ثالر، جائزة نوبل للاقتصاد عن عمله في الاقتصاد السلوكي وخصوصا الآليات النفسية والاجتماعية التي تؤثر في قرارات المستهلكين أو المستثمرين. وجائزة الاقتصاد التي تحمل رسميا اسم «جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية في ذكرى ألفرد نوبل»، هي الوحيدة التي لم ترد في وصية المخترع السويدي للديناميت. وقد أسسها البنك المركزي السويدي في العام 1968، ومنحت للمرة الأولى في 1969. وكانت جائزة نوبل للسلام منحت الجمعة الماضي إلى الطبيب الكونجولي دينيس موكويغي، والفتاة الإيزيدية ناديا مراد الضحية السابقة لتنظيم «داعش» الإرهابي؛ تكريما لجهودهما في مكافحة العنف الجنسي المستخدم ك«سلاح حرب» في النزاعات في العالم. وأرجئت جائزة نوبل للآداب هذه السنة؛ إثر فضيحة جرائم اغتصاب لطخت الأكاديمية السويدية على خلفية تصاعد حركة «#مي_تو» التي أحدثت عاصفة حقيقية في العالم. وافتتح موسم نوبل 2018 الاثنين الماضي في ستوكهولم، مع منح جائزة الطب لعالِمي المناعة الأمريكي جيمس ب. أليسون، والياباني تاسوكو هونجو؛ لإحداثهما ثورة في علاج السرطان. وبعدها بيوم، فاز 3 علماء بنوبل الفيزياء لاكتشافاتهم في مجال فيزياء الليزر التي مهدت الطريق أمام تصميم أدوات دقيقة متطورة تستخدم في جراحات العين وفي الصناعة. أما نوبل الكيمياء، فذهبت الأربعاء إلى الأمريكية فرانسيس اتش. أرنولد، ومواطنها جورج ب. سميث، والبريطاني غريغوري ب. وينتر؛ لأعمالهم حول التطور الموجة والأجسام المضادة والببتيدات التي سمحت ب«تسخير مبادئ نظرية التطور» لأغراض علاجية وصناعية. وجائزة نوبل عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة 9 ملايين كورودي سويدي (حوالي 870 ألف يورو) وتسلم في 10 ديسمبر في ستوكهولم.