مجلس النواب وخبراء السياحة: إحياء مسار العائلة المقدسة مشروع قومى النائب عمرو صدقى: دمج منتج رحلة العائلة المقدسة ضمن برنامج السياحة الثقافية والشاطئية يضاعف الدخل نادر جرجس: إقبال كبير على زيارة المسار من سائحى إيطالياوفرنسا أكد خبراء ومستثمرو السياحة أن مشروع مسار العائلة المقدسة هو مشروع قومى لمصر، مطالبين أجهزة الدولة المختلفة بتذليل أية عقبات أمام تطوير المسار خاصة أنه منتج سياحى يحظى بإقبال كبير من سائحى العالم. وشدد الخبراء على أهمية المسار سياحيا واقتصاديا لمصر علاوة على قيمته الدينية والروحية العظيمة ولذا يجب الإسراع من الانتهاء من تطويره حتى يتم تحقيق أقصى استفادة منه خلال الفترة القادمة. وكشفت احصائية لمنظمة السياحة العالمية أن نحو مليار سائح يخرجون سنويا بغرض السياحة الدينية المسيحية يمثلون 27% من الحركة السياحية الدولية. وقال نادر جرجس عضو لجنة احياء مسار العائلة المقدسة إن سكان العالم بينهم نحو 2.4 مليار مسيحى منهم مليار كاثوليكى يتبع الفاتيكان، والباقى من الطوائف الأخرى وأبرزها الأرثوذكسية. وأشار إلى أن إحصائيات منظمة السياحة العالمية كشفت أن نحو مليار سائح يخرجون سنويا بغرض السياحة الدينية المسيحية وعلينا استغلال ذلك لصالح مصر وتوعية المجتمع بأهمية السائح. وأكد أن هناك إقبالا سياحيا كبيرا من سائحى العالم على زيارة المسار، لافتا إلى أن مصر استقبلت خلال شهر سبتمبر الجارى 3 أفواج من ايطاليا لزيارة المسار وسوف تستقبل 3 أفواج أخرى من فرنسا خلال شهرى نوفمبر وديسمبر القادمين، كما تم تصوير فيلم عن مسار العائلة المقدسة مدته 15 دقيقة وطباعة كتاب عن المسار ب 9 لغات. وقال الخبير السياحى والنائب البرلمانى عمرو صدقى عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب ونائب رئيس غرفة شركات السياحة الاسبق إن المجلس يولى اهتماما كبيرا بملف إحياء مسار العائلة المقدسة فى مصر خاصة بعد إعلان الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس عن تبنى الملف وتكليف النواب بالمعاونة كل فى دائرته. وأضاف صدقى أن إحياء مسار العائلة المقدسة يعد مشروعا قوميا يتطلب تضافر جميع الجهود والدولة بأكملها وليست الكنيسة فقط، مؤكدا أنه سيتم وضع استراتيجية موحدة للعمل على تأهيل جميع النقاط الخاصة بالمسار. وأشار عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب إلى أن إحياء المسار سيسهم فى تطوير المجتمعات المحلية بتلك المناطق علاوة على تنمية وتأهيل الطرق والبنية التحتية وهى استفادة للمواطن المصرى فى المقام الأول الذى ستوفر له العديد من فرص العمل. وأوضح عضو مجلس النواب أنه يجب تعظيم العائد من المنتجات السياحية التى تتميز بها مصر حتى تستطيع الحصول على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية، مشيرا إلى أن أهم هذه المنتجات هو منتج رحلة مسار العائلة المقدسة بعد اعتماد بابا الفاتيكان للمسار ليكون جزءا من مسار الحج المسيحى. ولفت إلى أنه يجب تعظيم العائد من هذه الرحلة خاصة أن لها أبعادا سياسية وثقافية ودينية واجتماعية كبيرة. وقال: «المسار 25 نقطة كما حددته الكنيسة القبطية فكيف نقصرهم فى خمس نقاط فقط بمنطقتين». وطالب بالتروى فى حياء مسار العائلة المقدسة، ووضع خطة شاملة لتطوير هذا المسار واعتباره مشروعا قوميا ومخططا عاما سيتم الانتهاء منه وليكن عام 2025. وأشار عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب إلى أن أعضاء مجلس النواب شكلوا فريق عمل فى كل دائرة تقع بها إحدى محطات مسار العائلة المقدسة بالدلتا وادى النطرون والقاهرة والصعيد ليقوم بالتعاون مع المحافظ والسلطات المحلية بالمنطقة والجهات المعنية بدراسة كيفية تنمية المواقع داخل هذه الدائرة من جميع الجوانب التنموية بما فيها البنية التحتية لهذه المواقع. وناشد النائب عمرو صدقى المستثمرين داخل نطاق هذه الدوائر بالتعاون مع فريق العمل فى هذه المهمة الوطنية لاستكمال احياء محطات مسار العائلة المقدسة حتى يجد الحاج القادم للزيارة عدة مواقع ويقضى عدة ليالى سياحية. وأضاف أن المشروعات التى ستقام بمحطات المسار المختلفة تحتاج إلى بنية تحتية وفوقية ولذا يجب تحديد هذه المشروعات التى ستطرح للاستثمار بهذه المناطق وحساب التكلفة الفعلية لها، لافتا إلى أنه يجب أن يتم مخاطبة الجهات الحكومية المعنية كل فى منطقته لرصد ميزانية لهذه المشاريع وفى حال عدم توافر الميزانية الخاصة بكل هذه المشروعات يتم الاعلان عن طرحها بنظام ال BOT. وأوضح أن مصر حصلت على مباركة بابا الفاتيكان على هذه الأيقونة الخاصة برحلة المقدسة. وطالب صدقى من بابا الفاتيكان بدعوة رجال أعمال العالم فى قداس «عظة» الأحد للاستثمار فى مصر وهذا هو المنهج الذى تسير عليه الحكومة ممثلة فى وزارة الاستثمار فى الوقت الحالى. وأكد على استفادة الجميع من هذه المشروعات سواء من الناحية الروحية للحجاج المسيحيين وأيضا من ناحية الاستثمار فهذه المشروعات التى ستقام بمناطق المسار مضمون عائدها لمن سيتولى اداراتها وسيفد اليها الزائرون من كل انحاء العالم. وتابع: «يجب علينا أن نقوم بإطلاق حملة ترويجية مكبرة نحفز فيها العالم انه بنهاية عام 2025 سيصبح مسار العائلة المقدسة جاهزا تماما للزيارة». وأوضح أن المردود الإيجابى لهذا المسار بعد الانتهاء من تطويره كبير، وسيؤكد للعالم على ان مصر بلد التسامح والاستقرار والامان ومهد كل الاديان والحضارات وان شعبها متحضر. أما بالنسبة للبعد الاقتصادى، فأشار صدقى إلى أن هناك مناطق ستدخل لأول مرة على خريطة السياحة مثل منطقة الدلتا وهو ما يساهم فى توجيه الأنظار إلى هذه المناطق ورفع كفاءة البنية التحتية والخدمات، وسيساهم فى حدوث طفرة ووجود فرص كبيرة للاستثمار سواء محلية او أجنبية كما سيساهم فى حل جزء كبيرة من مشكلة البطالة والهجرة من المدن إلى الريف. وأضاف نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق أن منتج السياحة الثقافية والشاطئية سعرهما متدن للغاية بحجة ان الظروف كانت سيئة وان البيع بالسعر المنخفض يساعد على سداد رواتب العاملين، ولذا يجب التفكير خارج الصندوق ووضع حلول لتعظيم العائد من المنتج السياحى الذى تتميز به مصر عن غيرها من المقاصد. ولفت إلى أنه يجب إدراج منتج رحلة مسار العائلة المقدسة ضمن برامج السياحة الثقافية والشاطئية كقيمة مضافة، لأن هذا سيساهم فى تضاعف الدخل السياحى، ثم الترويج للمسار كاملا انه سيفتتح عام 2025 وهو ما سيساهم فى خلق المعرفة وزيادة الطلب على منتج السياحة الثقافية وايضا زيادة التشويق لزيارة مسار العائلة المقدسة كاملا.