وزير النقل: تطوير النقل البحري له أولوية كبيرة في رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة

قال هشام عرفات وزير النقل، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة النقل، تولي اهتماماً كبيراً بالنقل البحري، والذي يحتل قسماً كبيراً في رؤية مصر 2030 الخاصة بالتنمية المستدامة.
وأكد وزير النقل خلال كلمته باحتفالية اليوم البحري العالمي 2018 بميناء الإسكندرية، على أهمية هذا الحدث البحري الهام، الذي يعد من أهم الأحداث التي تحتفل بها مصر سنوياً في نفس الموعد، موضحا أن شعار المنظمة البحرية الدولية لهذا العام هو «تراثنا- نقل بحري أفضل لمستقبل أفضل».
وأضاف عرفات أن النقل البحري يشكل العمود الفقري للتجارة الدولية حيث يتم نقل حوالي 90% من البضائع عبر البحر، لذا تعتمد الدول في مختلف أنحاء العالم على السفن لنقل البضائع والوقود والسلع الغذائية؛ مشيراً إلى أن تطوير النقل البحري من كافة جوانبه من شأنه أن يؤدي إلى المستقبل الأفضل.
وأوضح أن وزارة النقل، ممثلة في قطاع النقل البحري، قامت بوضع استراتيجية شاملة لتطوير الموانئ المصرية وزيادة قدرتها التنافسية بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، وتضمنت الاستراتيجية الخطة الزمنية اللازمة لتنفيذها طبقاً للمعايير الدولية، في ضوء التكليفات الرئاسية المتعلقة بتحويل مصر إلى مركز عالمي للطاقة والتجارة واللوجستيات على المستوى الإقليمي والأفريقي والعالمي، وتوظيف الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الدولة المصرية ممثلة في الموانئ التجارية والتخصصية على سواحل كل من البحرين الأحمر والمتوسط وقناة السويس، وربط الموانىء المصرية بمناطق الاستثمار عبر الشبكة القومية للطرق ووسائل النقل المختلفة في رؤية متكاملة.
وأضاف أنه تم وضع سياسة بحرية متكاملة على مستوى وزارة النقل المصرية، لرفع كفاءة منظومة النقل البحري، وتتضمن بشكل أساسي الموانئ البحرية وتطوير الأسطول التجاري البحري المصري، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تمثل الإطار العام لدراسة المخطط الشامل لتطوير الموانئ المصرية حتى عام 2030، والذي يقوم مركز البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحري بإعدادها، لافتاً إلى أن هذه الدراسة تهدف إلى تحديد المشروعات ذات الأولوية في الموانئ المصرية بغرض تحقيق التكامل فيما بينها وليس التنافس.
وأشار عرفات إلى أن الوزارة تعمل على تدعيم الموارد البشرية في مجال النقل من خلال تطوير برامج التدريب والتحفيز خاصة للكوادر المهنية من العاملين بوزارة النقل، كما تعمل على تحديث التشريعات وتحديد الأهداف البيئية التي تعزز التنمية المستدامة للنقل خاصة فيما يتعلق بتقليل جميع أنواع التلوث.
وتابع:«كما تعودنا كل عام فإننا ننتهز فرصة الاحتفال باليوم البحري العالمي لنقدم تحية عرفان وتقدير لكافة الجهات والشخصيات التي بذلت مجهودات كبيرة وتمكنت من تحقيق إنجازات مشرفة في مجال النقل البحري، وهو تقليد متبع منذ سنوات طويلة يعد تعبيرا بسيطا عن تقديرنا للجهود المبذولة لتطوير صناعة النقل البحري في مصر، لذا أود أن أهنئ كافة المكرمين مع تمنياتي بدوام التوفيق».