تحدث الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس ورئيس لجنة العقيدة بالمجمع، والتى انتهت أمس من أعمال مؤتمر تتثبيت العقيدة السنوى، عن كشفه «لخطة غزو» على مدى زمنى عشرين عاما لتحويل كل الأقباط الأرثوذكس إلى البروتستانتية. وقال: «الخطة ليست اختراقا وغزوا خارجيا بل تغلغلا من الداخل فنحن نواجه اختراقا رهيبا وبخطورة شديدة، وهناك كماشة على كنيستنا القبطية مكونة من مجموعة الدكتور عاطف عزيز الذى تم فصله من الكنيسة مع الراهب القس صفنيا عام 2002 بالاتفاق مع أتباع دير القديس سمعان بالمقطم». وأشار إلى خطة جغرافية تتزامن مع الخطة الزمنية، حيث بدأ «الغزو» من منطقة مصر الجديدة والنزهة وأرض الجولف والزمالك. وأعلن الأنبا بيشوى فى الجلسة الختامية للمؤتمر الذى عقد تحت عنوان «محاولات الغزو الطائفى» أن المجمع المقدس قد قرر منع ذهاب القساوسة الأرثوذكس للبرامج التليفزيونية بالقنوات غير الأرثوذكسية، كذلك قرر المجمع عدم تدشين أى صورة فوتوغرافية دينية تحمل صورة ممثل. وانتقد بيشوى دير المقطم الذى سماه ب«الوكر» الذى لا هم له سوى مهاجمة الكنيسة، وقال: «لدى تسجيل لسهرة من سهرات هذا الوكر تمت يوم 18 سبتمبر الماضى يتلون فيها صلاة تقول: «يا رب البابا شنودة يتنيح «يموت» ولا سيد لنا فى الكنيسة إلا المسيح فقط» وأضاف «هل هذه صلاة تقال فى مكان تابع للكنيسة الأرثوذكسية»؟ وأشار بيشوى إلى منع البابا شنودة لتكرار يوم الصلاة العالمى مرة أخرى فى هذا الدير بعد أن قاموا بدعوة الخمسينيين (مذهب ممنوع من الكنيسسة القبطية) للمشاركة فى الصلاة معتبرا ذلك «مهزله». وكشف بيشوى عن وقوع بعض الكهنة فى الفخ الإنجيلى واعتناقهم الفكر البروتستانتى وقال: «حاكمنا أحد القساوسة فى يناير الماضى لحضوره جنازة بروتستانتية فى كنيسة قصر الدوبارة وقوله على الميت إنه يضىء فى السماء وعندما استدعيناه وأوضحنا له خطورة الفكر الإنجيلى وأنه يظهر أن الله ظالم وقلنا له هل هذا إيمان وبعد أن أعلن اقتناعه عاد لترديد الأفكار الإنجيلية على منبر كنيسته فقمنا بمنعه من التعليم». كما رفض الأنبا بيشوى مطالبات بعض الإيبراشيات بالمحافظات بتوقيع نوع خاص من الكشف الطبى على الخطيبين قبل الزواج والذى وصفه ب«الخادش للحياء». وقال إن المجمع المقدس برئاسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية رفض هذا النوع من الكشف الطبى الذى قد يسمح بالخطيئة مثل الكشف عن بكارة الخطيبة وكذلك التحليل الطبى للخطيب عن إمكانية قدرته على الإنجاب». وحذر سكرتير المجمع المقدس الشعب القبطى من التجاوب مع ماهر فايز أحد الخدام المسيحيين الذى تحول إلى المذهب الخمسينى، وقال عنه إنه كان «مغنواتى» وأصبح مرنما خمسينيا ولا ترددوا التراتيل والترانيم التى يقوم بإنتاجها. ومن ناحية أخرى، أوصى المؤتمر فى جلسته الختامية والتى حضرها مع الأنبا بيشوى الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا رافائيل أسقف عام وسط القاهرة والأنبا إبرام من الفيوم ولفيف من رجال الدين والخدام، بضرورة الاهتمام بجميع التعاليم التى طرحها المؤتمر من خلال جلساته ومتابعة تنفيذ ما تم بحثه فى لجنة الإيمان والتعليم والتشريع فى مؤتمر «الغزو الطائفى». كما أوصى المؤتمر بتفعيل دور اللجنة المعنية بمراجعة إصدارات الكتب الدينية وتوسيع نطاقها ويكون لها الصلاحية فى الموافقة أو الرفض لأى كتاب يصدر أو يطبع وحتى لا يباع فى المكتبات بالكنائس والأديرة سوى الكتب الحاصلة على موافقة هذه اللجنة. كما أكد المؤتمر أهمية طباعة نبذة خاصة بالفروق العقائدية مع طائفة البروتستانت والتى أوردها البابا شنودة فى 30 فرقا.. طباعة جيدة وتوزيعها مجانا على الشعب القبطى الأرثوذكسى. وأكد المؤتمر ضرورة مواجهة الغيبيات من الشعوذة والدجل وكل ما يخالف العقيدة والتى بدأت تنتشر فى الأوساط المسيحية مؤخرا، وذلك بالتعليم والإرشاد والمقاومة لكل فكر من هذا النوع مع الاهتمام بشرح طقوس الكنيسة ومعانيها الروحية بكل المراحل العمرية منذ بدايتها وممارسة الطقس الكنسى بطريقة لا تعثر أحدا. وأعلن المؤتمر رفضه للنبوءات الكاذبة ولكل من يدعى النبوة.