توفي السيناتور الأمريكي الجمهوري البارز جون ماكين، اليوم السبت، عن عمر ناهز 81 عاما، بعدما خسر معركته القاسية مع ورم دماغي خبيث يسمى ب«الجليوبلاستوما»، اكتشف الأطباء إصابته به العام الماضي. وسلطت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، الضوء على ذلك المرض، مشيرة إلى أنه يمثل 15.4% من الأورام الدماغية ويعد أشرسهم. وبحسب الجمعية الأمريكية للأورام الدماغية، فإن «الجليوبلاستوما» ورم شديد العنف يغزو أنسجة المخ، وعلى عكس الأورام الدماغية التي تبدأ في أنسجة أخرى من الجسم ثم تنتشر إلى الدماغ، «الجليوبلاستوما» يبدأ في الانتشار من أنسجة المخ بداية من الخلايا النجمية (التي تدعم الخلايا العصبية) ثم يغزو الأنسجة السليمة. ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن هذا النوع من الأورام الدماغية أدى إلى وفاة السيناتور الديمقراطي إدوارد تيد كينيدي، شقيق الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي، وأيضا بيو بايدن نجل جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وذكرت الشبكة الأمريكية أن جون ماكين قام بإزالة جلطة دماغية في يوليو 2017؛ لتؤكد نتيجة التحاليل بعد ذلك إصابته ب«الجليوبلاستوما»، لافتة إلى أن «ماكين» كان يعاني من الإرهاق الشديد وازدواج في الرؤية قبل تشخيص إصابته بالمرض. ووفقا للجمعية الأمريكية للأورام الدماغية، توجد أعراض عديدة للإصابة ب«الجليوبلاستوما»، ومنها: (الدوار - الغثيان - الصداع المستمر - ضغف في نصف واحد من الجسم - ضعف الذاكرة - اضطرابات التخاطب والرؤية)، مشيرة إلى أنه لا يوجد علاج محدد للمرض سوى بعض التدخلات المحدودة جدا من قبل الأطباء مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي. وبحسب الجمعية، فإن دراسة أجريت عام 2009 أفادت بأن 10% من المرضى المصابين ب«الجليوبلاستوما» يمكنهم التعايش مع هذا الورم لمدة 5 سنوات أو أكثر.