تتفاقم أزمة قيادة رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول مع تلويح 10 من وزراء حكومته بالاستقالة بحلول اليوم الأربعاء، وذلك غداة نجاته بشق الأنفس من تصويت داخلي على جدارته على قيادة الحكومة في ظل تحدي وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون الذي يتمتع بنفوذ كبير. ونجا تيرنبول من اقتراع داخلي في الحزب بأغلبية 48 صوتًا مقابل 35 صوتًا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن حوالي 10 وزراء، بينهم خمسة بارزين، يدعمون داتون، لوحوا بالاستقالة عقب التصويت، لكن تيرنبول طالب معظمهم بالبقاء. واستقال داتون، زعيم الجناح الأكثر تحفظًا داخل الحزب الليبرالي، بعد خسارته في الاقتراع. ووافق رئيس الوزراء على استقالة كونشيتا فيّرافانتي- ويلز المؤيدة لداتون. وكتبت فيّرافانتي- ويلز خطاباً لاذعاً تنتقد فيه الحزب الليبرالي بسبب "انجرافه بصورة مبالغ فيها إلى تيار اليسار". ويزيد هذا الوضع من احتمالات طرح داتون تصويتا آخر لحجب الثقة عن قيادة تيرنبول، حيث تشير وسائل إعلام محلية إلى احتمال الدعوة إلى تصويت ثان غدا الخميس، عشية بدء البرلمان عطلة لمدة أسبوعين. بينما رجحت وسائل إعلام أخرى إجراء التصويت بعد استئناف جلسات البرلمان في سبتمبر. وأصر داتون أمس الثلاثاء على عدم استبعاد إجراء تصويت ثان ، معتبرا أنه زعيم يتمتع بمؤهلات أفضل تمكنه من منافسة حزب العمال المعارض في الانتخابات الاتحادية المقررة بحلول مايو القادم.