•وزيرة الاستثمار: المنحة تأكيد على العلاقة الاستراتيجية مع الصين.. •«عبد الغفار»: المشروعات تنقل البحث العلمي نقلة نوعية في مجال الفضاء •السفير الصيني: تعاون أكثر استراتيجية مع مصر خلال الفترة المقبلة وقعت مصر والصين، اليوم الاثنين، منحة لتنفيذ مشروع «إنشاء القمر الصناعي مصر سات-2 لتطبيقات الاستشعار عن بعد» بقيمة 45 مليون دولار. وقام بالتوقيع، كل من الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي مع سونغ آي قواه، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى القاهرة، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وممثلين عن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، وذلك استكمال لمنحة مشروع تجميع الأقمار الصناعية بقيمة 23 مليون دولار، بالتعاون مع وكالة الفضاء الصينية. وأكدت «نصر»، أن هذه المنحة تأكيد على العلاقة الاستراتيجية مع الصين، خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تعاون بين وزارتي الاستثمار والتعاون الدولي والتعليم العالي والبحث العلمي خاصة في مشروعات ريادة الأعمال والشباب. وأوضحت الوزيرة، أن المشروع يهدف إلى نقل التكنولوجيا الصينية في مجال الأقمار الصناعية لخدمة أغراض المشروعات البحثية والاستشعار عن بعد، مشيرة إلى أهمية التعاون مع الصين في مجال تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد مع الصين والاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال؛ ليتواكب ذلك مع إنشاء وكالة الفضاء المصرية والتي ستجعل من مصر مركزا إقليميا وعربيا. وأشادت الوزيرة بالعلاقات المصرية الصينية، فالصين تعد واحدة من أقرب شركائنا في التنمية، موضحة أن هناك عدة مشاريع ينفذها الجانب الصيني، وهي مركز اختبارات التجميع السمكي والاندماج، ومركز تدريب مهني في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوفير قوة عاملة مدربة على درجة عالية من التأهيل لتلبية متطلبات الصناعات والاستثمار الأجنبي في المنطقة الاقتصادية، ومشروع دار أوبرا الأقصر، وتطوير نظام التعليم عن بعد «المرحلتان الأولى والثانية». وأضافت أن العلاقات الاستثمارية المصرية الصينية تقدمت تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، وتتصدر الشركات الصينية في مصر قطاعات «تكنولوجيا المعلومات - الكهرباء - الاتصالات - المواصلات والنقل» بإجمالي 1558 شركة. وأعربت الوزيرة عن تطلعها لتعزيز مجالات التعاون المشترك بين الجانبين في جميع المجالات، وضرورة العمل على جذب المزيد من الاستثمارات الصينية وتشجيع الشركات العاملة في السوق المصري. وقال وزير التعليم العالي، إن هذا المشروع يضع مصر في خطوة هامة في مجال البحث العلمي، حيث يشمل المشروع تدريب عدد من الكوادر المصرية في الصين على الاستشعار عن بعد، وعمل مركز لتجميع الأقمار الصناعية في مدينة الفضاء المصرية. وأوضح «عبدالغفار»، أن هذه المشروعات تنقل البحث العلمي نقلة نوعية في مجال الفضاء مع وجود عدد من الشركاء ومنهم وزارة الاستثمار والتعاون الدولي. من جانبه، أكد السفير الصيني على عمق العلاقات التاريخية «المصرية - الصينية»، موضحا أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورا للاستثمارات الصينية في مصر، مشيرا إلى أن الصين حريصة على نقل خبرتها في مجال تكنولوجيا تصنيع وتشغيل الأقمار الصناعية، حيث سيسهم مشروع القمر الصناعي في دعم ريادة مصر الإقليمية في مجال الفضاء والبحث العلمي، مشيدًا بتحسين بيئة الاستثمار والأعمال في مصر، والتي تشجع المستثمرين الصينين على ضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن هذا الاتفاق يفتح مجال تعاون جديد بين مصر والصين، مشيرا إلى أنه خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الصين خلال 2014 اتفقت مصر والصين على شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، ونتج عنها عدد من الاتفاقيات وهذه الاتفاقية تعد بداية للتعاون في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، وهذا مجال جديد للتعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر والصين سيركزا على جعل التعاون خلال الفترة المقبلة أكثر استراتيجية.