أعلن وزير المواصلات والمخابرات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، عن رفض حكومة بلاده خطة أعدها الاتحاد الأوروبي لتمويل ربط الضفة الغربية بقطاع غزة. وقال «كاتس»، في تصريح لهيئة البث الإسرائيلية «حكومية»: «لن يتم ربط غزة بيهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية)، جميع خططهم ستبقى على الورق وهي مرفوضة بالكامل». وأضاف «كاتس»، أن «الخط الذي أقوده هو الانفصال عن جميع المسؤوليات المدنية في قطاع غزة ونقل هذه المسؤولية إلى العالم، مع إبقاء المسؤولية الأمنية على البحر والميناء في غزة الذي سيكون في جزيرة عائمة». وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الاتحاد الأوروبي أعد خطة للمواصلات في الضفة الغربية تشمل المنطقة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت المسؤولية المدنية والأمنية الإسرائيلية الكاملة. وأضافت الهيئة أن الخطة تشمل إقامة مطار وميناء ومد سكة حديدية لربط قطاع غزة بالضفة الغربية. وكان «كاتس» اقترح منذ عدة سنوات إقامة ميناء في جزيرة عائمة في بحر غزة، تكون تحت المسؤولية الأمنية الإسرائيلية ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تقبل بهذا الاقتراح حتى الآن. ويؤيد الاتحاد الأوروبي إقامة دولة فلسطينية تشمل قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية. وفي سنوات التسعينيات، تم تدشين خط بري بين الضفة الغربية وقطاع غزة أطلق عليه اسم «الممر الآمن» باتفاق «فلسطيني-إسرائيلي»، ولكن ما لبث الاحتلال أن أوقفه بعد فترة وجيزة من عمله. ويصر الفلسطينيون على الربط ما بين قطاع غزة والضفة الغربية، في أي اتفاق نهائي مع إسرائيل.