• «جارديان»: اتحاد عائلتي بن لادن ومحمد عطا دلالة على استمرار تنظيم القاعدة بإرثهما الفكري تزوج حمزة بن لادن، ابن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، من ابنة محمد عطا قائد الفريق الذي خطط ونفذ الهجوم على مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك 11 سبتمبر 2001. أكد ذلك الأخوة غير الأشقاء لأسامة بن لادن، أحمد وحسن العطاس، خلال حوار أجرته أسرة زعيم القاعدة السابق مع صحيفة «جارديان» البريطانية، منوهين إلى أنهما يعتقدان أن حمزة تولى منصبا كبيرا داخل التنظيم، وكان ينوي الثأر لوالده الذي قتلته قوات أمريكية عام 2011 با كستان أي قبل 7 سنوات. حمزة هو ابن أسامة بن لادن من إحدى زيجاته الثلاثة –خيرية صابر- التي لازالت على قيد الحياة، وكانت تعيش مع زوجها بمجمع في أبوت آباد، بالقرب من قاعدة عسكرية باكستانية كبيرة حيث لقي مصرعه. ومنذ مقتل والده، أجرى حمزة تصريحات علنية دعا فيها أنصاره إلى شن حرب على واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، وينظر إليه باعتباره نائب زعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري. وقال أحمد العطاس خلال اللقاء: "سمعنا أنه تزوج من ابنة محمد عطا، لسنا متأكدين من مكانه، لكن يمكن أن يكون أفغانستان". ووصفت الجريدة في حوارها زواج حمزة من ابنة محمد عطا المصري الجنسية، تأكيدا على أن إرث منفذي هجوم 11 سبتمبر ما زال يشكل المحور الرئيسي لأفكار تنظيم القاعدة، وأن التنظيم نفسه مازال قائما بإرث بن لادن. بحسب تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، محمد عطا كان الشخص المسئول عن اصطدام الطائرة الأولى بمبنى مركز التجارة العالمي، ويعتبر المخطط الرئيسي لهذه الحادثة الإرهابية. كان لأسامة بن لادن ولدين آخرين، قتل إحدهما "خالد" في الغارة الأمريكية على أبوت آباد، أما سعد الابن الثالث قتل في غارة طائرة بدون طيار في أفغانستان عام 2009، وتشير رسائل قيل إن أسامة بن لادن كتبها وتم مصادرتها من المجتمع أنه كان يعد حمزة ليحل محل شقيقه سعد للانتقام من قتلته. وبحسب «جارديان» عادت زوجات بن لادن وأطفالهم الناجين إلى المملكة العربية السعودية، حيث منحهم ولي العهد السابق محمد بن نايف حق اللجوء، ولا تزال النساء والأطفال على اتصال وثيق بوالدة أسامة -عليا غانم- التي أخبرت الصحيفة البريطانية في مقابلة تم نشرها سابقا أنها على اتصال دائم بأفراد عائلة ابنها الباقين على قيد الحياة. وصرحت العائلة في حوارها مع «جارديان» بأنها لم تتواصل مع أسامة منذ عام 1999 حتى موته عام 2011، وأيضا لم يسمعوا خبرا من حمزة بن لادن ولم يتسلموا أي رسائل منه. وفي المقابل، لم تؤكد أسرة محمد عطا خبر زواج ابنته من نجل بن لادن، إذ نفى والد عطا مرارا مشاركة ابنه في أحداث 11 سبتمبر، وقال إن محمد تحدث إليه هاتفيا بعد يوم من أحداث 11 سبتمبر بحسب موقع «سكاي نيوز عربية».