• عضوية منذر رياحنة بلجنة التحكيم يثير جدلا.. ومطالبة بإعادة النظر فى قواعد الاختيار تختتم اليوم اعمال الدورة 11 لمهرجان القومى للمسرح، وذلك من خلال الاحتفالية التى تقام فى الثامنة مساءً بالمسرح الكبير لدار الاوبرا، وذلك بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبدالدايم، ورئيس المهرجان الدكتور حسن عطية، ومدير المهرجان الفنان اسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح. وتأتى الجوائز كعروس الليلة الاخيرة من المهرجان، حيث تعلن لجنة التحكيم برئاسة الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز النتائج التى توصلت لها اللجنة بعد مشاهداتها 37 عملا مسرحيا تقدمت بها الفرق التابعة لقطاعات وزارة الثقافة، وفرق المسرح الجامعى، والمسرح المستقل. كذلك تعلن لجنة التحكيم قائمة التوصيات التى توسلت اليها، والتى ستقوم بتسليمها إلى اللجنة العليا للمهرجان لتضعها عين الاعتبار اثناء التجهيز للدورة المقبلة. وبعيدا عما ستقدمه لجنة التحكيم من ملاحظات، فإن متابعى المهرجان رصدوا العديد من الامور التى يجب ان يتداركها المهرجان فى دوراته المقبلة، وفى مقدمتها ضرورة التدقيق فى اختيار اعضاء لجنة التحكيم، وألا يكون الاختيار بدافع جذب الأضواء بأسماء قد تبدو رنانة، كما حدث فى اختيار الفنان الاردنى منذر رياحنة، والذى أثار علامات الاستفهام عند اعلانه عضوا باللجنة حول تاريخه فى المسرح، وعاد ليثير الجدل مرة اخرى عندما غاب لمدة اسبوع كامل عن العروض، وهى الازمة التى انتهت بقرار ادارة المهرجان باستبعاده من اللجنة. وكان متابعو المهرجان ينتظرون أن تكون الشخصية العربية المشاركة فى لجنة التحكيم اسما كبيرا فى عالم المسرح وليس بضرورة أحد الاسماء المعروفة فى سوق السينما والدراما. الاقبال الجماهيرى على عروض المهرجان بقدر اسهامه فى خلق حالة مسرحية متميزة على مدار 15 يوما، الا انه فى نفس الوقت كشف عن ازمة حقيقية فى العديد من المسارح، ووجود فجوة بين امكانيات مسرح وآخر، وأن كثيرا من المسارح لم تكن مؤهلة لاستقبال هذا الضغط الجماهيرى، فضلا عن افتقاد ادارة المهرجان لقاعدة بيانات عن هذه المسارح، والتى يمكن على اساسها وضع برامج العروض، واقامة عروض اضافية على تلك المسارح ذات القدرة الاستيعابية الاقل. التزم مسرح مركز الابداع بالقواعد التى يعمل بها دون تهاون، وهو ما أثار بعض الغضب من جانب الجمهور الذى جاء ليشاهد عروض المهرجان، والذى اصطدم بعدد المقاعد الذى لا يتجاوز ال 100 كرسى، والتزام المسرح بالعدد المحدد، وفى المقابل اثارت كثير من المسارح حفيظة نفس الجمهور بحجز المقاعد للأصدقاء والمعارف. وكانت من الجوانب المشرقة فى المهرجان هذا العام تلك الحالة التى شهدها مسرح معهد الفنون المسرحية، والذى تحول على مدار 15 يوما مقصدا لطلاب اكاديمية الفنون بمختلف معاهدها، حيث فتحت العروض المسرحية حوارا فنيا شارك فيه طلاب واساتذة. كذلك جاء ملتقى مسرح الطفل، والذى اشرفت عليه الفنانة عزة لبيب كحدث استثنائى يمهد الطريق امام اقامة مهرجان خاص لمسرح الطفل، حيث شهد الملتقى اهتماما كبيرا من الاسر المصرية التى زحفت على مسرح مترو بول القومى لمسرح الطفل يوميا لمتابعة العروض، وكانت العروض الوافدة من اقاليم مصر مفاجأة اخرى تضاف لرصيد الملتقى وهيئة قصور الثقافة التى قدمت من خلاله مجموعة متميزة من العروض. من العروض التى شهدت اقبالا جماهيرا كبيرا كانت مسرحية «السيرة الهلامية»، والتى قدمت حالة من البهجة فى ارجاء المسرح القومى، كذلك شهد المهرجان حالة من الاهتمام بعرض «سلم نفسك» من جانب الجمهور، فيما اشاد النقاد بعروض منها «أنهم يعزفون»، و«الساعة الاخيرة»، و«البؤساء»، و«استويو»، و المونودراما «انا كارمن» لسماء ابراهيم.