بسبب غش لقاحات «داء الكلاب».. دعوات صينية للتحقيق في الصناعة

دعا رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج "مجلس الدولة" الذي يتمتع بنفوذ كبير إلى إجراء تحقيق بشأن صناعة اللقاحات في الدولة، وسط نداءات بتنظيم أكبر للقطاع في أعقاب فضيحة كبيرة.
وأطلق "لي" النداء مساء أمس الأحد، بعد أسبوع من اكتشاف أن الجهات المنظمة أجرت تحقيقا مع شركة "تشانج تشون تشانج شينج" للبيولوجيا الحيوية بسبب تزييف سجلات ومعايير إنتاج فاشلة للقاحات داء الكلب، حسبما أفاد الإعلام الرسمي.
ووفقا للإعلام الرسمي، فإن "تشانج تشون تشانج شينج" هي ثاني أكبر منتجي لقاح داء الكلب في الصين.
وأفاد "لي"، بأن شركة اللقاحات قد تجاوزت "حدا أخلاقيا"، وأنه لابد من شرح الموقف بوضوح أمام "الدولة كلها"، داعيا مجلس الدولة إلى "إجراء تحقيق شامل بشأن سلسلة العمل بالكامل الخاصة بإنتاج اللقاح ومبيعاته".
وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الصينية نتائج تحقيقها بشأن "تشانج تشون تشانج شينج" في يوليو الجاري، وهو ما بدأ جدلا على مستوى الدولة عبر الإنترنت حول اللقاحات والمنتجات المقلدة.
وأعلنت الإدارة أمس الأحد أنها ألغت رخصة الإنتاج الخاصة بالشركة بعد انطلاق صرخة شعبية، كما جرى سحب لقاح داء الكلب الذي كان قد تم توزيعه.
وفي أعقاب هذه الأنباء، دعت كل من صحيفتي "تشاينا ديلي" و"جلوبال تايمز" اليوم الاثنين إلى تنظيم أقوى ووضع مسؤولية جنائية أكبر على شركات إنتاج اللقاحات.
كان قد تم تغريم "تشانج تشون تشانج شينج" العام الماضي بسبب تزييف نتائج تتعلق بلقاحاتها المضادة للدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس، وفقا لصحيفة "تشاينا ديلي".
يُذكر أن فضيحة اللقاح هي الأحدث من نوعها في الصين، حيث المشكلات المستمرة بشأن مراقبة الجودة وبشأن المنتجات المزيفة على مستوى الصناعات، بداية من مسحوق الحليب وحتى الأجهزة الإلكترونية.