طالبت مصر رسميا من السلطات الألمانية بضرورة مساواتها بباقى المقاصد السياحية المنافسة فيما يتعلق بالضريبة المفروضة على السائحين الألمان المغادرين إلى هذه المقاصد والتى تحددها الحكومة الألمانية جغرافيًا، حيث يتم فرض 27 يورو على السائح الألمانى إلى مصر بينما يتم فرض 7 يوروات على المسافر إلى بعض المقاصد الأخرى مما يحدث نوعا من الصعوبة فى المنافسة. يأتى ذلك بعد الشكاوى التى أثيرت مؤخرا من قبل شركات السياحة المصرية وعدد من منظمى الرحلات الألمان حول التأثير السلبى على الحركة الوافدة نظرا لارتفاع ضريبة المغادرة على السائحين الألمان الراغبين فى زيارة مصر. وطالبت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة المسئولين الألمانيين من أعضاء البرلمان والجهات الحكومية المختلفة ضرورة تبنى هذا المطلب ونقل الصورة كاملة للسلطات الألمانية المختصة لإعادة النظر فى ضريبة المغادرة المفروضة على السائحين الألمان الذين يفضلون زيارة مصر. وقالت وزيرة السياحة إنها ناقشت هذا الموضوع مؤخرا مع الجانب الألمانى أثناء مشاركتها فى معرض ITB برلين بألمانيا، مطالبة بيتر فيلدمان عمدة فرانكفورت وعضو البرلمان الألمانى الذى يزور مصر حاليا بأن يكون صوت مصر لدى الحكومة الألمانية فى هذا الأمر. وأضافت الوزيرة أنها طلبت أيضا من ألكسندر رضوان عضو البرلمان الاتحادى الألمانى، نقل رسالة منها إلى البرلمان والحكومة الألمانية فيما يخص دراسة مساواة مصر بباقى المقاصد السياحية المنافسة فيما يتعلق بالضريبة المفروضة على السائحين الألمان المغادرين إلى هذه المقاصد والتى تحددها الحكومة الألمانية جغرافيا. وأشار إلى أنه من الصعب فرض 27 يورو على السائح الألمانى إلى مصر بينما يتم فرض 7 يورو على المسافر إلى دول اخرى مجاورة مما يحدث نوعا من الصعوبة فى المنافسة، كما طالبت بصورة رفع حظر السفر المفروض على مدينة طابا، ودراسة إنهاء التحذير الخاص للشركات الألمانية بالطيران على ارتفاع أقل من 26 ألف قدم فوق منطقة جنوبسيناء وذلك لتنشيط السياحة إلى هذه المنطقة. وقالت الوزيرة إنها ناقشت هذه الموضوعات مع وزير التعاون الدولى والإنمائى بألمانيا، الذى كان يزور مصر مؤخرا ومع المسئولين فى الحكومة الالمانية الذين التقت بهم على هامش مشاركتها فى بورصة برلين التى عقدت فى مارس الماضي. وأشارت وزيرة السياحة تزايد الحركة الوافدة إلى مصر وخاصة من السوق الألمانية، لافتة إلى أن السياحة تساهم في توطيد العلاقات الإنسانية والصداقة والتواصل بين البشر مؤكدة الترحيب دائما بالسائحين الألمان فى مصر. وقالت إن السوق الألمانية تأتى على رأس الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر فى الوقت الحالى. وتحدثت الوزيرة عن شعور السائح بالأمن والأمان أثناء زيارته لمصر مشيرة إلى الاستبيان الذى أجرته مؤسسة جالوب الدولية حيث صنفت مصر فى صدارة قائمة الدول الأكثر أمانا فى إفريقيا وتفوقها أيضا فى ذلك على العديد من الدول الأوروبية.