أعلنت وزارة الآثار، عن الشعار الرسمي للمتحف الكبير، بحضور لفيف من القطاع السياحي ووزارة الآثار والاستثمار، وحضر المؤتمر لفيف من سفراء و ممثلي الدول الأجنبية بالقاهرة وشركات الأعمال، بمقر المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، حيث تقام الفعالية تحت رعاية وزارة السياحة. وقال خالد العناني، وزير الآثار، إن المتحف المصري الكبير، يعد أكبر متحف في العالم مخصص لعرض حضارة واحدة قديمة، وهي الحضارة المصرية العظيمة، وذلك من خلال عرض 50 ألف قطعة أثرية على مساحة عرض تتخطى 90 ألف متر مربع، من أول عصور ما قبل التاريخ مرورا بالعصر الفرعوني وانتهاء بالعصرين الروماني واليوناني. وأضاف «العناني»، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تشغيل خدمات المتحف المصري الكبير، أن إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تنفيذ المشروع كان بمثابة نقطة تحول في هذا المشروع، حيث تخطى نسبة العمل بالمشروع إلى 75%. وتابع أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء السابق، كان يعقد اجتماعات دورية لإنجاز العمل في المتحف، مشيرا إلى نقل 43 ألف قطعة من 100 ألف قطعة، موضحا أن المكان سيكون مجمعا ثقافيا عالميا تزامنا مع تطوير شامل لمنطقة الأهرامات. ومن جانبها، قالت رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إن المتحف الكبير بميدان الرماية سيكون قبلة السائحين حيث سيستقبل أكثر من 15 ألف سائح يوميًا، مؤكدة أن مصر ستسخر كل إمكانياتها لاستكمال المشروع خلال الفترة المقبلة. وأضافت «المشاط»، خلال كلمتها في المؤتمر، أنه سيكون بالمنطقة قاعة للمؤتمرات ومكتبة ثقافية كبيرة ونسعى إلى التطوير بشكل مستمر لتقديم آثارنا إلى العالم بشكل يليق بالحضارة العظيمة وربط الأصالة بالحداثة في عرض قطعنا الأثرية التي تبلغ أكثر من 50 ألف قطعة أثرية. وأوضحت أن منطقة الأهرامات والمتحف سيكون قبلة العالم لأن المنطقة ستكون من أفضل مدن العالم السياحية بعد التطوير الذي ستشهده. وبدوره، قال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إن الشعار الهندسي والتصميم الأفقي والعمارة المحيطة للمتحف مستمد من العمارة المصرية. وأكد «توفيق»، أن الشعار يرتبط بعمارة وتخطيط المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متاحف العالم حيث يبلغ إجمالي مساحته 500 ألف متر مربع يعرض فيها 100 ألف قطعة أثرية من الحضارة المصرية القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني في مصر. وأوضح أن عملية اختيار الشعار جاء بعد مناقشات ولجان هندسية مصرية ويمثل التخطيط الأفقي المميز للمبنى العالمي والذي يطل على أهرامات الجيزة ولونه برتقالي ويعكس دفء شمس مصر لتعطي الدفء على هضبة الأهرامات والكتابة المصرية العربية الرائعة. ومن ناحيتها، قالت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن المتحف المصري الكبير إنجاز كبير يضاف على القائمة الطويلة المشروعات المصرية الكبيرة. وأضافت «نصر»: «إن الجميع يفخر اليوم لمشروع المتحف الكبير الذي بعد أكبر تحفة معمارية في المنطقة ويمكننا أن تعرض للإنسانية الحضارة المصرية العالمية والتي لفتت أنظار الجميع لمصر وتحركات الجميع بكل جهد من جميع الوزارات والهيئات لبناء هذا الصرح العظيم وفي مقدمتها وزارة الآثار وفق الجدول المقدم من خلال إعلان بناء المتحف الكبير». وأكدت أن هناك دعم كبير مقدم من الهيئة الهندسية التي قدمت الكثير في بناء هذا المتحف العظيم، متابعة: «الجميع حريص على المشاركة الفعالة في هذا المشروع وهذا الطرح الدولي والقطاع الخاص يحرص على المشاركة في بناءه ونفتح الباب للشركات الخاصة للمشاركة في بناءه». واستطردت: «إننا نسعى لتحويل المنطقة لتنمية مستدامة بالتعاون مع وزارة السياحية والآثار والقطاع الخاص لجميع المصريين والأجانب وندعو الجمع للمشاركة في بناء هذا الصرح الكبير الذي يعد أعظم مشروع حضاري وأثري وعلمي في العالم».