علنت الحكومة الأفغانية، اليوم الخميس، أنها ستوقف العمليات ضد طالبان، مؤقتًا، بدءا من الأسبوع المقبل. وقال الرئيس أشرف غني، في تغريدات له على «تويتر»، إن قوات الأمن الأفغانية ستوقف جميع المناورات الهجومية ضد المسلحين، خلال الفترة بين 12 و20 من يونيو الجاري. ويُذكر أن وقف إطلاق النار، الذي سيكون خلال فترة أواخر شهر رمضان والعيد، سيشمل مسلحي طالبان فقط، وقال «غني» إن قوات الأمن ستواصل عملياتها ضد مسلحي تنظيم «داعش». ولم ترد «طالبان» على ما أعلنه الرئيس الأفغاني بعد. وقال «غني»، إن الخطوة تأتي بعد إعلان رجال الدين فتوى يوم الإثنين الماضي، جاء فيها أن التفجيرات الانتحارية تعتبر ضد الإسلام، وأن العنف والحرب المستمرين في أفغانستان، يتعارضان مع الشريعة الإسلامية. وبعد إعلان الفتوى، قام انتحاري من تنظيم «داعش» بتفجير نفسه، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل. وعلى الرغم من المحاولات العديدة من جانب الحكومتين الأفغانية والأمريكية لجلب «طالبان» إلى مائدة مفاوضات السلام، إلا أن المسلحين لم يقبلوا بعد عرض سلام، من شأنه إنهاء الصراع. ويقول المسلحون، إن التحالف الدولي في أفغانستان هو غزو، وأن حكومة أفغانستان هي دمية في أيدي الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس الأفغاني، عرض في فبراير الماضي، هدنة وسلام مع حركة طالبان الإسلامية المتشددة، إلا أنها لم ترد رسميًا على العرض بعد، وأعلن مسلحوها هجومهم السنوي في أواخر أبريل الماضي.