أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى سيحضر اجتماع قمة إقليمى مع نظيريه الصينى شى جين بينج والروسى فلاديمير بوتين فى مدينة تشينجداو بشمال الصين، الشهر المقبل، وذلك وسط مساعى لانقاذ الاتفاق النووى الذى بات مهددا بالانهيار عقب انسحاب واشنطن منه. وقال وزير الخارجية الصينى، وانج يى إن الرئيس الصينى شى جين بينج سيلتقى روحانى على هامش اجتماع «منظمة تعاون شنغهاى» فى التاسع والعاشر من يونيو فى تشينجداو، مضيفا أن الرئيس الروسى بوتين سيحضر القمة كذلك، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح أن القمة ستناقش خطة تحرك مدتها ثلاث سنوات «لمحاربة قوى الشر الثلاث»، الإرهاب والانفصال والتطرف، وتعزيز التعاون للتعامل مع الخروقات الأمنية عبر الانترنت وتهريب المخدرات. وأضاف أن الصين ستدفع من أجل «إصلاحات للنظام التجارى المتعدد الأطراف» الذى يربط أسواق اعضاء المنظمة الذين يضمون نحو 40 بالمائة من عدد سكان العالم. وطرحت الصين فكرة إقامة منطقة تجارة حرة تابعة للمنظمة فى 2016، بحسب وكالة «شينخوا» الرسمية. لكن وانج لم يوضح إن كان سيتم إدراج هذا الملف على أجندة القمة. ولم يأت وانج أيضا على ذكر الاتفاق النووى لدى إعلانه عن أجندة القمة الرسمية. لكن بكين، الشريك التجارى الأبرز لايران وأحد أكبر مشترى النفط منها، أكدت أنها تنوى مواصلة التعامل مع الحكومة فى طهران رغم التحرك الأمريكى. ويرجح أن تكثف الشركات الصينية أنشطتها فى ايران لملء الفراغ الذى خلفه خروج الشركات الأمريكية والانسحاب المحتمل للمنافسين الأوروبيين خشية التعرض لاجراءات عقابية من الولاياتالمتحدة. وتعمل كل من الصين وروسيا والقوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووى الإيرانى المبرم عام 2015 جاهدة لإنقاذه، بعدما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الانسحاب منه وإعادة فرض العقوبات على طهران. يشار إلى أن إيران تتمتع حاليا بصفة عضو مراقب فى «منظمة تعاون شنغجهاى» رغم أنها سعت طويلا للحصول على عضوية كاملة. ويضم التكتل الاقليمى المعنى بالأمن والتجارة أربع جمهوريات سوفيتية سابقة من آسيا الوسطى إضافة إلى عضوين جديدين هما باكستان والهند.