تقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء اليوم، احتفالًا بمرور 100 عامًا على تأسيس مدارس الأحد، وذلك بمسرح الأنبا رويس داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني. وجرى تأسيس مدارس الأحد عام 1918، على يد الشماس القديس الارشيدياكون «كبير الشمامسة» حبيب جرجس «1876 1951». وسيعُرض فيلمًا تسجيليًا عن المدارس، من إخراج الدكتور سمير سيف، وبطولة الفنان القدير لطفي لبيب. ويقول البابا تواضروس الثاني، إنه نشأ منذ صغره في تلك المدارس، وإليها يرجع الفضل في تخريج جيلًا من الآباء والأساقفة والمطارنة والمكرسات والخادمات والرهبان، حسبما قال في سلسلة «فيديوهات» أعدها المركز الإعلامي للكنيسة. وأضاف البابا: «المدارس مشوار طويل أسسه القديس حبيب جرجس، وامتدت في شتى أنحاء العالم، والبابا شنودة قبل بطريركيته حين كان أسقفًا للتعليم طور عمل وسماها مدارس التربية الكنسية، وأحدث تطويرًا في المناهج الكنسية». ويرى البابا أن مستقبل مدارس الأحد مشرق، فهي قادرة على التطوير لتكون مدارس عصرية تنضبط بالتقاليد القبطية. وقال أسقف المعادي الأنبا دانيال، وهو مقرر لجنة مئوية مدارس الأحد، إنه بجانب الاحتفالية فهناك مؤتمر علمي سيبحث في تاريخ وحاضر ومستقبل مدارس الأحد، ويُقدم فيه 30 بحثًا لتطوير علاقة المدارس بالدولة والكنيسة، موضحًا أن لجنة المئوية بها لجنة لتأريخ مدارس الأحد مع مراعاة الخلفية السياسية والاجتماعية لمصر وقت إنشاء المدارس». ويقول أيمن كرم سكرتير لجنة المئوية، إن اللجنة عقدت ما يقرب ما يزيد عن 100 اجتماع، واجتماعات مع رواد مدارس الأحد في القسم التاريخي الخاص بالمدارس، مضيفًا «نرغب أن يرى كل إنسان يعرف أهمية المدارس والتعليم فيها، مدارس الأحد بتعلم تعليم ديني وتنمية للشخصية ولروح الإيجابية، وحب الكنيسة والوطن». وقال مقرر مؤتمر المئوية، الدكتور جرجس صالح، إن المؤتمر يستهدف تقديم وشرح دور المدارس وخدمتها ودورها في الأبحاث واللغة القبطية، ودور بطاركة الكنيسة منذ إنشاء المدارس، فالمدارس هي جزء من تاريخ الكنيسة في مصر».