جدد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، اليوم، عزم بلاده عدم التفاوض بشأن قدراتها الصاروخية، محذرا واشنطن من أنها ستندم «ندما تاريخيا» إذا انسحبت من الاتفاق النووى. وقال روحانى، فى كلمة جماهيرية بمدينة سبزوار (شمال)، أن «الولاياتالمتحدة تتخذ قرارات خاطئة فيما يتعلق بإيران منذ 40 عاما». مشددا على أن بلاده ستستمر فى «إنتاج وتخزين الأسلحة والصواريخ وفق احتياجاتها». وتابع روحانى، وفق ما نقلت وكالة رويترز، «اليوم، جميع الاتجاهات السياسية الإيرانية موحدة، سواء كانت يمينا أم يسارا أو محافظين أو إصلاحيين ومعتدلين، (...) على ترامب أن يعرف أن شعبنا متحد وعلى النظام الصهيونى (إسرائيل) أن يعرف بأن شعبنا متحد». مشيرا إلى أنه أعطى «منذ عدة أشهر الأوامر الضرورية» لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية استعدادا لقرار ترامب دون أن يوضح تفاصيل هذه الأوامر. ويهدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى. وذكر ترامب، أنه سيتخذ قراره النهائى حول الموضوع فى 12 مايو الحالى. وفى 2015، وقعت إيران اتفاقا، حول برنامجها النووى، مع الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن (روسياوالولاياتالمتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا، وهو ما عارضته إسرائيل بشدة. وينص الاتفاق النووى على التزام حكومة طهران بالتخلى لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووى وتقييده بشكل كبير بهدف منعها من امتلاك وتطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها. فى غضون ذلك، كشفت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية، اليوم، أن مساعدين للرئيس الأمريكى دونالد ترامب استعانوا بوكالة مخابرات إسرائيلية خاصة لجمع مواد إدانة تسىء لسمعة أفراد بارزين فى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وكان لهم دور رئيسى فى التفاوض بشأن الاتفاق النووى. وأشارت الصحيفة أن أشخاصا من حملة ترامب «لم تسمهم» تواصلوا مع محققين إسرائيليين فى مايو الماضى للحصول على معلومات «شائنة» ضد بين رودز، أحد مستشارى الأمن القومى فى إدارة أوباما، وكولين كال نائب مساعد أوباما، وذلك فى محاولة لتشويه الاتفاق النووى مع طهران. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البريطانى السابق جاك سترو القول إن تلك الادعاءات «استثنائية ومروعة، لكنها توضح مستوى عال من اليأس من جانب ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث سعيا ليس فقط لتشويه الاتفاق ولكن الحط من شأن من حوله». وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر «لم تسمها» أن فريق ترامب تواصل مع المحققين عقب أيام من زيارة الرئيس الأمريكى لإسرائيل العام الماضى، والتى وعد فيها نتنياهو أن طهران لن تمتلك أسلحة نووية، وأشارت المصادر إلى أن الفكرة تمحورت حول قيام أشخاص نيابة عن ترامب بتشويه كل من كان له دور حيوى فى إبرام الاتفاق النووى وهو ما سيسهل من عملية انسحاب واشنطن منه.