«كتالونيا» تمرر قانونا يجيز ترشح بوجديمون لرئاسة الإقليم «غيابيا»

وافق برلمان كتالونيا على قانون يجيز انتخاب مرشح رئاسي حتى في حال عدم وجوده داخل البرلمان، وذلك في محاولة تمهد الطريق أمام كارلوس بوجديمون المنفي أن يكون الزعيم القادم للإقليم.
وصوت لصالح القانون الجديد أمس الجمعة الأحزاب الانفصالية الثلاثة بالإقليم الإسباني، وهي: «معا من أجل كتالونيا»، و«كتالونيا نعم» الجمهوري، و«ترشح الوحدة الشعبية»، في حين صوتت ضده أحزاب المعارضة.
ومنذ انتخابات كتالونيا الماضية في ديسمبر عام 2017، فشلت 4 محاولات لتشكيل حكومة بسبب وجود المرشحين للرئاسة إما في المنفى الاختياري أو كونهم رهن الاحتجاز.
ومن بين هؤلاء، بوجديمون الذي فر في البداية إلى بلجيكا ولكن الشرطة الألمانية اعتقلته في طريق عودته من مؤتمر في فنلندا. وفي حين له حرية التنقل في ألمانيا، لا يجوز لبوجديمون مغادرة ألمانيا بانتظار قرار بشأن طلب تسليمه لإسبانيا.
وكان بوجديمون رئيسا لكتالونيا في أكتوبر عندما أيد إجراء استفتاء من أجل انفصال الإقليم عن إسبانيا. واعتبرت المحكمة الدستورية الاستفتاء غير قانوني، لكن بوجديمون مضى في مساعيه للانفصال. وتم فصله من منصبه، وفر إلى بلجيكا، واحتجز في ألمانيا في نهاية المطاف.
وكان بوجديمون يأمل في أن يتم انتخابه مجددا رئيسا لكتالونيا في ديسمبر، عندما فاز الانفصاليون بانتخابات جديدة في الإقليم. لكن المحكمة الدستورية قضت في يناير بأن أي مرشح رئاسي يجب أن يكون حاضرا في البرلمان من أجل التصويت على ترشيحه لشغل منصب رئيس الإقليم.
وعقب تصويت يوم الجمعة، حذرت مدريد الانفصاليين من أن أي محاولة في المستقبل لانتخاب مرشح غير موجود في البرلمان سيتم الاعتراض عليه لدى المحكمة.
وفي حال عدم تشكيل حكومة في كتالونيا قبل يوم 22 مايو الجاري، سيضطر سكان الإقليم إلى التوجه مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات جديدة.