فى لقاء إنسانى وثقافى متميز حلت الفنانة والمنتجة "إسعاد يونس" ضيفة على برنامج (مصر من البلكونة) الذى يقدمه محمد فتحى وياسمين نورالدين على إذاعة DRN، استرجعت من خلاله ذكريات طفولتها ونشأتها وأهم مراحل تاريخها الفنى والإعلامي. تحدثت "إسعاد يونس" عن بدايتها وكيف أثرت أسرتها فى تكوين شخصيتها؛ حيث كان والدها "حامد يونس" أحد الظباط الأحرار وفى نفس الوقت عاشق للأدب والثقافة حتى أنه تقدم باستقالته من الخدمة ليتفرغ للكتابة فى جريدة روز اليوسف؛ كما كانت والدتها زميلة الفنان عبد الحليم حافظ فى معهد الموسيقى العربية؛ ما أتاح لها فرصة الاحتكاك عن قرب بالعديد من رموز الفن والثقافة فى الوطن العربى وقتها مثل صلاح جاهين وعبد الحليم حافظ وصلاح ذوالفقار وأحمد بهجت وفاتن حمامة وغيرهم أثناء زيارتهم لوالديها فى منزلهم. وعندما تطرق الحديث إلى والدتها أشادت "إسعاد" بقوتها فى تربيتها مع شقيقاتها وعزوفها عن الزواج بعد وفاة زوجها فى سن صغيرة وتفرغها التام لتربية بناتها الثلاثة: «إسعاد، إيمان، أحلام». وعن أهم نصائحها لهن قالت إنها لاتنسى جملة أمها: «الغنى فى الاستغناء» وكيف استطاعت ورغم مصاعب الحياة وبأقل الإمكانات المادية أن تعبر بهن إلى بر الأمان. وعن بداية ظهور موهبتها فى الكتابة قالت "إسعاد" أن أول عمل بقلمها كان سهرة تليفزيونية كتبتها فى عمر الرابعةعشر ورغم أنها لم ترّ النور إلا أنها لفتت نظر والدها لموهبة ابنته، وفى عمر السادسة عشر حققت أحد أحلام الطفولة بالانضمام إلى الإذاعة فى وظيفة تنظيف و رص الإسطوانات فى مكتبة الموسيقى بإذاعة الشرق الأوسط وكانت تتقاضى عنه راتب 12 جنيها مصريا أنفقت أول راتب منه فى تفصيل 3 فساتين.