بعد جدل بشأن اختفاء الشجرة التى أهداها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من حديقة البيت الأبيض، خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة الأسبوع الماضى، أزال السفير الفرنسى لدى الولاياتالمتحدة جيرار أرود الغموض عن اختفاء الشجرة مؤكدا أنها نقلت إلى الحجر الصحى. وكان الرئيسان الفرنسى والأمريكى قد زرعا الشجيرة من نوع البلوط الأوروبى، التى أحضرها ماكرون من موقع معركة «بيلو وود» التى وقعت خلال الحرب العالمية الأولى فى شمال شرقى فرنسا، وقال ماكرون إن «الشجرة ستذكر دائما بالروابط التى تجمعنا». إلا أن مصور لوكالة «رويترز» التقط صورة السبت الماضى، خلال لقاء ترامب بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أظهرت عدم وجود الشجيرة. وتداولت وسائل الإعلام الصورة، التى أظهرت مساحة من العشب الأصفر فى المكان الذى زرعت فيه الشجرة التى اختفت، بعد أربعة أيام من زراعتها. بدوره، قال السفير الفرنسى لدى الولاياتالمتحدة جيرار أرو، أمس، فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن «الشجرة نقلت إلى الحجر الصحى»، مضيفا أن ذلك «الإجراء إلزامى بالنسبة لجميع النباتات المستوردة إلى الولايات.. وستعود الشجيرة فى وقت لاحق»، بحسب ما نقلت صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية. ونقلت الصحيفة عن مصدر فى البيت الأبيض، لم تسمه قوله: «إن جذور الشجرة تم عزلها بعناية تامة فى كيس بلاستيك لحمايتها وللتأكد من عدم وجود أى شبهات للنبات قبل زراعته فى حديقة البيت الأبيض»، موضحا أن «النباتات الأجنبية المطلوب زراعتها تستلزم شهادة صحة نباتية أجنبية مقدما قبل إحضارها إلى البلاد». فيما ذكرت إذاعة «فرانس إنفو» الفرنسية أن «هذا النوع من أشجار البلوط من الأفضل زراعته فى الخريف، حتى تتعمق جذوره «لمواجهة الجفاف فى صيف العام التالى».