أعلنت شركة «سيمنس» استكمال المرحلة الأولى من مشروع تطوير نظم التحكم والمراقبة التشغيلية لنفق الأزهر، والذي يُعد أول نفق بري للسيارات في أفريقيا، حيث تم انشاء النفق، الذي يمتد لمسافة 2,8 كيلومتراً، ليزيد من سيولة الحركة المرورية داخل العاصمة، ويربط بين مناطق شرق القاهرة بمنطقة وسط المدينة والأماكن التاريخية بها مع تقليل الاختناقات المرورية في أوقات الذروة. ومن المقرر أن تعمل تطبيقات «سيمنس» الرقمية على ضمان أعلى مستويات الأمان والكفاءة للسيارات التي تعبر النفق، حيث تُغطي هذه الحلول المناطق الرئيسية بالنفق وغرف التحكم لتوفير إدارة شاملة لجميع المحطات والخطوط داخل النفق، فضلا عن توفير الحماية من خلال توفير أنظمة التحكم الصناعي SCADA وهي أنظمة رقمية للمراقبة والتحكم في العمليات للتأكد من إتاحة النفق للعمل طوال الوقت. كما ستوفر أنظمة سيمنس للتحكم امكانيات متقدمة لمراقبة سير المرور داخل النفق، على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، بالإضافة إلى توفير امكانية تحليل البيانات التي يتم رصدها بشكل فوري في جميع الظروف لمساعدة مُشغلي النفق على اتخاذ اجراءات معينة لتسيير حركة المرور أو التأكد من سلامة المركبات عند وقوع أي حوادث أو غيرها. ومن جهته قال تامر نور، نائب الرئيس التنفيذي الأول، للعمليات الصناعية والقوى المُحركة والمصانع الرقمية، بشركة سيمنس مصر، إنه نظراً للضغوط الكبيرة على الطرق ومنشآت البنية التحتية الحالية في العاصمة، قامت محافظة القاهرة بوضع خطة متكاملة لتطوير البنية التحتية لتسهيل حركة المرور وزيادة مستويات الأمان للركاب، ونحن سعداء باختيارنا لتطوير هذا المشروع الهام، حيث تعمل حلول سيمنس على مساعدة مشغلي نفق الأزهر في جمع البيانات وتحسين العمليات التشغيلية لتسهيل المرور في النفق وجعله أكثر كفاءة وبأقل أثر بيئي ممكن. ويُعد التحكم في تشغيل النفق واكتشاف الحرائق بشكل مُبكر وحلول الإضاءة والمراقبة والتهوية من ضمن الوظائف التي ستعمل حلول سيمنس الرقمية على تطويرها داخل نفق الأزهر. هذا وتم تصميم واختيار نظم ومعدات تشغيل النفق بحيث تتحمل حركة المرور الكثيفة، والتي تصل لحوالي 40,000 مركبة في اليوم.